توقع وزير النفط السوداني عوض أحمد الجاز انتعاش اقتصاد السودان وجنوب السودان بعد أن اتفقا على ضخ النفط عبر الأراضي السودانية وفقا لاتفاق المصفوفة الموقع مؤخرا بين الخرطوم وجوبا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا . وقال الجاز في مقابلة مع التلفزيون السوداني مساء الجمعة إن الاتفاق أتاح للبلدين الاستفادة من ضخ النفط وانعاش اقتصاديهما بالاستفادة من تكاليف نقل البترول واستئناف انتاجه ، مضيفا إن النفط السوداني في ازدياد ، معربا عن أمله في استمرار العلاقة بين الخرطوم وجوبا وتنفيذ كافة الاتفاقات . وأشار الوزير إلى صدور الأوامر الخميس لشركات البترول العاملة في بلاده لإتخاذ كل الإجراءات والتدابير المطلوبة لإعادة معالجة ونقل وتصدير النفط المنتج في جنوب السودان عبر منشآت الشمال وذلك وفاء لمصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين ووفقا للتوقيتات الواردة فيها . في سياق متصل ، قال وزير النفط بدولة جنوب السودان استيفن ديو إنه أمر شركات النفط باستئناف تصدير النفط عبر ميناء بورسودان وإن العملية أصبحت مرتبطة باكتمال الاجراءات الفنية . وقال ديو في مقابلة مماثلة مع التلفزيون السوداني إن البلدين يجب أن يمضيا في انعاش خطط السلام لارتباطهما الوثيق ، واضاف إن الترابط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي يشكل أساسا متينا لاستمرار العلاقة بين السودان وجنوب السودان . ورأى وزير النفط الجنوبي أن الشعبين قادران على ممارسة الضغوط على القيادات وتجاوز التوترات التي تنجم بين الحين والآخر . من جانبه ،توقع الخبير الاقتصادي السوداني عادل عبد العزيز انخفاض أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني ، وقال "لقد انخفضت أسعار العملات وفقا لترتيبات لم تحدث على الأرض ومع التنفيذ الفعلي فإن هذه العملات ستنخفض إلى مستوى أقل بعد أن لامس 13 % عند توقيع المصفوفة" .