أعلنت جمعية إسكندرية للغدة الدرقية خلال مؤتمرها الأول أن نسبة الاصابة بامراض الغدة الدرقية في تزايد مستمر، حيث تصل نسبتها الى10٪ تقريبا من السكان فى مصر، وتأتى الخطورة الكبيره لهذا المرض نتيجه للحاجه الملحه لدقه التشخيص و دقة الجرعات العلاجية. لذلك كان لابد من إتخاذ إجراءات لتشخيص المرض بشكل دقيق، بدأت بالفعل بالتنسيق مع مسئولي المعامل لتعديل الحدود الطبيعية للتحاليل الخاصة بالغدة الدرقيه لتتناسب مع المعايير العالمية للاعمار المختلفة التي تم اقرارها من قبل الجمعيات العالمية للغدة الدرقية، كما أنه تم التأكيد على أهمية العلاجات التى تحقق أقصى قدر من الدقة من خلال جرعاتها اليومية لعلاج قصور الغدة الدرقية والتى تحتوى على مادة علمية تعرف ب "ليفوثيروكسين صوديوم" وتتميز بتنوع جرعتها 25، 50، 100ميكروجرام في صوره اقراص قابله للتقسيم ، ويعد ذلك من أهم أساليب العلاج الاساسيه لأعطاء الفرصة للمريض للحصول على جرعات دقيقة تناسب حالة الغدة حيث لا يجب أن تزيد او تنخفض جرعة العلاج، ويعد العقار هو الأول فى مصر الذى يتم توفيرة من أنتاج شركة المانية. وتقول الدكتورة علياء الأجهورى أستاذ ورئيس وحدة الغدد الصماء بكلية طب جامعة الاسكندرية ورئيس جمعية اسكندرية للغدة الدرقية بالاسكندرية أنه من ضمن الأجراءات الاساسيه التى يتم إتخاذها لتشخيص المرض بشكل دقيق، يتم التنسيق حاليا مع مسئولي المعامل لتعديل الحدود الطبيعية للتحاليل الخاصة بالغدة الدرقيه لتتناسب مع المعايير العالمية للاعمار المختلفة التي تم اقرارها من قبل الجمعيات العالمية للغدة الدرقية بناء على الابحاث الدقيقه المجراه حديثا، فيما يتم إتخاذ إجراءات أخرى لتعديل تلك المعايير بناء على إحصائيات حديثة خاصة بالشعب المصري بناء على مسح مجتمعى سوف يتم أجراؤه ضمن أولى أنشطة الجمعية فى القريب العاجل. ومن ناحية أخرى، أشارت الأجهورى إلى أن أعراض قصور الغدة الدرقية تصيب الأطفال وتختلف أعراضها بإختلاف العمر، لافته الى ان العلاج فى تلك الحالة يعتمد على جرعات قليلة من الدواء تبلغ50 ميكرو جرام، وتزداد الجرعة بزيادة عمر الطفل، وكان يصعب ذلك على الأم بالنظر الى أضطرارها الى تقسيم حبة الدواء الصغيرة جدا الى جزئين متساويين فى حاله الاحتياج لاعطاؤه جرعة62,5 ميكروجرام على سبيل المثال، لذلك تم توفير عقار جديد بجرعات مختلفة 25 ، 50 ، 100 ميكروجرام مما سهل تقسيمها. وأوضحت أن الخطورة الحقيقية لهذا المرض فى بداية الولادة تكمن فى تأثيره على النمو العقلى للطفل، نظرا لأنه أحد أسباب الإعاقة الذهنية التى يمكن تجنبها.