يتابع مستوردو القمح في الشرق الاوسط بانزعاج الارتفاع المستمر في أسعاره خشية أن يحد من قدرتهم على اطعام الشعوب التي تعتمد على الاسعار المدعومة للاحتياجات الضرورية من الغذاء. ويقول دينوس ميتسيدس نائب رئيس رابطة اصحاب المطاحن في قبرص "لا يمكنني أن أصف الوضع الا بانه مخيف." وقد رفع أصحاب المطاحن من أعضاء الرابطة أسعارهم بأكثر من 40 بالمئة تمشيا مع السوق العالمية. وقبرص مستورد صغير للقمح لكن مصر والاردن والجزائر من بين أكبر مستوردي القمح في العالم وفي بعض الحالات تصل مشترياتهم الى مئات آلاف الاطنان في المرة الواحدة. وزادت تكلفة هذه الواردات بصورة حادة في الشهور الاخيرة مع ارتفاع الاسعار الى مستويات قياسية. وقال مسؤول أردني يعمل في مشتريات الحبوب "اذا استمر هذا الوضع فستكون له على المدى البعيد عواقب اقتصادية كبيرة".