أكد الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم أن وعي القائمين على الأمر في السودان ومصر سيفشل المحاولات المستمرة ممن وصفهم بقصيري النظر من أبناء البلدين لضرب العلاقات بينهما , مشيرا إلى أن من يقومون بهذا الاستهداف من أبناء الدولتين (تعميهم المعارضة السياسية لحزب المؤتمر الوطني في السودان والمعارضة السياسية لحزب الحرية والعدالة في مصر) . جاء ذلك في تصريحات للدكتور نافع عقب لقائه اليوم الخميس بالخرطوم مع الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المصري والوفد المرافق له . وعما إذا كانت مباحثات الحزبين اليوم قد ناقشت النزاع الحدودي بين السودان ومصر في منطقتى حلايب وشلاتين , أعرب الدكتور نافع عن اعتقاده بأن العلاقات مع مصر الآن تتجاوز هذا النزاع , قائلا "لن يكون همنا فى السودان الآن أن نشغل مصر وحكومتها أن تجلس معنا حول حلايب وشلاتين ونحن نرى أنها تتصدى لقضايا كبيرة جدا وستتخطاها واحدة تلو الأخرى ويستقر الأمر" . وأضاف أن السودان ينظر لهذه القضايا في حجمها وفي إطارها ونسبتها للمصالح الكبرى بين مصر والسودان , وأكد بقوله : "لن يطمع السودان فى مصر بغير مبرر , ولن تطمع مصر فى السودان بغير مبرر , والأمر سيحسم ولا نحتاج فيه حتى لتدخل أو وساطة خارجية". وحول وجود المعارضة السودانية بمصر , قال نافع إن وجود عمل معارض للسودان في مصر واللقاء بوجه الخصوص مع الحركات المسلحة "أمر لن يقبله السودان ولن تقبله مصر ولن يقبله المؤتمر الوطني ولن يقبله حزب الحرية والعدالة". وعزا وجود هذه الحركات بالقاهرة لما وصفه ببعض تداعيات العمل العام والنظرة القديمة فى النظام المصري القديم الذى يرى أنه يمكن أن يفعل ما يشاء بعلاقات مصر مع السودان دون أن يكترث لذلك , وأكد ثقته فى أن هذا الواقع سوف يصوب ويوضع فى إطاره الاستراتيجى الأكبر , وأشار إلى أن المباحثات المشتركة بين الحزبين قد تطرقت لهذه القضايا . وحول التكامل بين مصر والسودان , أكد نائب رئيس الحزب الحاكم بالسودان إنه لم يعد نظريا , مشيرا إلى أن التكامل الشعبي سبق الرسمي مضيفا أن "العلاقات الشعبية تخطت الإجراءات الروتينية فى البلدين", مؤكدا ترحيب السودان بالاستثمارات المصرية فى شتى المجالات في بلاده , وقال إن التكامل والاستثمار بين البلدين في طريقه لأن يصبح واقعا .