صرح الدكتور أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل بأن منسوب مياه النيل سيرتفع مرة أخرى وقت الفيضان وسيكون أعلى من الاحتياجات الداخلية في البلاد .. نافيا ما تردد عن انخفاض منسوب المياه وتعرض مصر للعطش. وأوضح - فى تصريح له الاثنين - أن السد العالي هو خزان قرني لتخزين المياه .. وانخفاض مناسيب السد في أوقات التحاريق ليست بها أية خطورة ولكنها ظاهرة طبيعية . وأشار بهاء الدين إلى أنه رغم محدودية موارد مصر المائية إلا أن الخبرات المصرية تعمل دائما على استخدام مواردها المائية المحدودة بكفاءة تصل إلى 75% بما فيها إعادة استخدام المياه لثلاث مرات أو أكثر لمواجهة الزيادة السكانية المضطردة والاحتياجات المائية لمختلف أغر اض التنمية. وقال إن مصر ترفض أي تأثير سلبي على حصتها المائية من فيضان النيل ومواعيد وصولها إلى بحيرة ناصر خاصة وأن مصر دولة شبة جافة وليس لدينا مصدر مائي سوى نهر النيل .. لافتا إلى أنه من حق مصر أن تبدى قلقها ومخاوفها من بناء السد وعلى الجانب الأثيوبي تفهم هذه المخاوف. وأضاف أن المؤشرات الأولية للدراسات الأثيوبية الخاصة بسد النهضة والمتوفرة لدى اللجنة الثلاثية المسئولة عن تقييم السد تؤكد وجود آثار جانبية سلبية على مصر والسودان وفقا للأبعاد المعلنة الخاصة بجسم السد ومنشآته وقدرته على التخزين التى تصل لنحو 75 مليار متر مكعب وارتفاعه الذى يصل لنحو 145 مترا خاصة أثناء فترات الملأ والتخزين داخل البحيرة .