أكد د. عباس شومان، وكيل الأزهر إن الحوار المجتمعي يهدف إلى إرساء قيم الحوار والتطوير والتجديد وتمكين الشباب من عرض مقترحاتهم وأفكارهم، للمساهمة في بناء المجتمع دينيا وأخلاقيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وتحقيق النهضة التي ينشدها المصريون جميعا، لافتا إلى أن فعاليات هذا الحوار المجتمعي ستنطلق في مختلف محافظات الجمهورية، بمشاركة مختلف الفئات العمرية مع التركيز على الشباب على اختلاف دياناتهم وأجناسهم. وأشار فضيلته خلال فعاليات الحوار المجتمعي بقاعة الأزهر بمدينة نصر اليوم الإثنين، أن التجديد لازمة من لوازم الشريعة الإسلامية، وأن الأزهر الشريف مؤسسة تتقن الحوار المجتمعي وتمارس هذا الدور من خلال قيادات الأزهر وعلمائه والوعاظ الذين ينتشرون في مختلف محافظات الجمهورية، لنشر الوعي والفكر الصحيح وحماية الشباب من أي أفكار هدامة أو مغلوطة، مشيرًا إلى أن بعض الشباب عقولهم تشوهت من قِبل نخبة ألفت وافترت على الدين ما ليس منه، والأزهر دائمًا يرحب بالنقد وهو في مقدمة المؤسسات التي ترحب بالنقد البناء الذي لا يزيف الواقع. وأوضح د.عباس شومان أن الأزهر يغض الطرف عن أولئك الذين لا يسعون إلى التجديد والإصلاح وإنما يركزون على الهجوم من أجل الشهرة والظهور الإعلامي، لأن الآراء إذا توفرت فيها شروط النقد البناء تكون نتائجها إيجابيه وتسهم في التقدم نحو الأمام وتقديم نتائج إيجابية ملموسة على أرض الواقع، والمصريون يستطيعون حاليا التفريق بين الحق والباطل من خلال إعمال العقل والمنطق. وشارك بحضور فعاليات الحوار المجتمعي أ.د/ إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، و أ.د/ محي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و أ.د/ محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وعدد من المشاركين من شباب الجامعات