ابلغت ايران محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزامها بالقواعد الدولية فى فى اطار معاهدة حظر الانتشار النووى لكنها لن توقف انشطتها النووية وقد بدا البرادعي السبت في طهران محادثات مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وكبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي. كما سيلتقى فى وقت لاحق مع المرشد الاعلى اية الله على خامنئي لتبادل الافكار بشان ماوصف بانه موضوعات مهمة للغاية من الممكن ان تحل النزاع النووى والمعروف ان خامنئى له القول الفصل دستوريا فى جميع المسائل السياسية ولاسيما القضايا النووية وكان البرادعى قد اجرى مباحثات امس مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا زادة ووصف البرادعى اللقاء بانه كان صريحا ووديا. وناقش البرادعى مع زادة كيفية توضيح الانشطة السابقة والحالية للنشاط النووى الايرانى لتوفير مناخ يستبعد المواجهة بين الاعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا وبين ايران. وطمئن زادة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانه سيلقى تعاونا كاملا، واكد ان لقائه مع خامنئى سيكون بالغ الاهمية. وهذه هي أول زيارة للبرادعي الى طهران منذ عامين تقريبا. وكانت زيارته الاخيرة في أبريل 2006 ولم تحقق أي تقدم في اقناع ايران بأن تكون شفافة بشأن برنامج تصر على أنه يستهدف فقط توليد الكهرباء لكنه أخفي لفترة طويلة عن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسيتبع زيارة البرادعى لايران تقديمه تقرير نهائي بشأن ايران الي مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة في مارس المقبل. وعلى الصعيد الداخلى فى ايران سجل علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سابقا وأحد المنافسين السياسيين للرئيس محمود احمدي نجاد اسمه لخوض الانتخابات البرلمانية التي تجري في ايران في مارس القادم . وسيكون على لاريجاني واحدا من ابرز المرشحين في الانتخابات التي ستجري في 14 مارس . وكان لاريجانى قد قدم استقالته في اكتوبر الماضى بعد خلاف مع الرئيس الايرانى بشأن التكتيكات في اسلوب معالجة المفاوضات مع الغرب حول هذا الملف. وستكون هذه الانتخابات مواجهة بين المحافظين الذين يهيمنون على البرلمان والساسة الاكثر اعتدالا الذين يسعون الى العودة. وقال المصادر الايرانية ان 4100 شخص من بينهم 250 امرأة سجلوا اسماءهم حتى الان خلال عملية التسجيل التي استمرت اسبوعا كمرشحين في الانتخابات التي تجري لاختيار اعضاء المجلس التشريعي المؤلف من 290 عضوا قبل انتهاء المهلة عند منتصف الليل. ولن يكون لنتيجة الانتخابات تأثير مباشر على السياسات مثل خطط ايران النووية والتي يحددها في نهاية الامر الزعيم الروحي الايراني علي خامنئي ولكن محللين سياسيين يقولون انها قد تؤثر على النقاش. واشار لاريجاني الى انه يرشح نفسه بناء على طلب بعض الزعماء الدينيين الذين وصفوا ترشيحه واجب ديني ووطني