.فى خطوة جديدة على طريق علاج مرض السرطان اللعين ووضع نهاية لهجماته الشرسة على جسم الانسان ، توصل باحث لبناني إلى اكتشاف علاج لمكافحة أمراض السرطان من الممكن أن يحدث عند اكتماله انقلاباً في المفاهيم وطرق العلاج المعتمدة منذ عقود طويلة لمكافحة هذا المرض المستعصي. يؤكد الطالب والباحث ميشال عبيد إن الخلايا السرطانية ذكية جدا وهي تخبىء نفسها داخل الخلايا بعيداً عن رصد جهاز المناعة، والتقنية المكتشفة تعمل على حقن البروتين الممزوج بمادة -لم يكشف عن طبيعتها - داخل التورم السرطاني لجعله منظوراً لجهاز المناعة الذي سيهاجمه حال كشفه ويقضي عليه . وقد أجرى الباحث اللبناني تجارب معملية في معهد "جوستاف روسي"بفرنسا على مدى ثلاث سنوات قام خلالها بحقن ألف فأرة بخلايا سرطانية، وركز الباحث تجاربه على حقن الخلايا السرطانية لدى الفئران بعدد من البروتينات كان يعتقد أنها تصلح للقيام بدور "الانذار" لنظام المناعة منبهة إياه إلى وجود خلايا غريبة في الجسم يجب القضاء عليها. وعند وصول الباحث الشاب إلى البروتين رقم أربعين والمعروف علميا باسم "كالريكوتيلين"راح يراقب بذهول عمل هذا البروتين وهو يحفز جهاز المناعة على العمل، الأمر الذى أدى إلى اختفاء التورم السرطاني بشكل كامل ومن دون أن يترك أية آثار جانبية كتلك الناتجة عن العلاج الكيميائي. وأكد عبيد أن العلاج المقترح من جانبه قد يؤدى الى الغاء الجراحة والعلاج الكيميائي حيث وجد أن الفئران التي حقنها بمواد كيميائية خسرت وزنها واضمحلت ثم ماتت فى حين أن تلك التي عالجها بالبروتينات توصلت إلى شفاء نسبته 90 في المائة من الحالات السرطانية فيها . وعن المدة الزمنية التي تفصل مرضى السرطان عن هذا العلاج ، أوضح عبيد أن هناك مراحل عدة يجب تجاوزها قبل الوصول إلى طرح العلاج في الأسواق. ويسعى الباحث عبيد ومعهد "جوستاف روسي" الآن إلى الحصول على براءة اختراع دولية قد تبلغ تكلفتها القانونية قرابة مليون دولار. وفى اطار حرب الأطباء ضد مرض السرطان ، قام عالم روسي باستخدام جهاز جديد في علاج أمراض سرطان الكبد والغدد والكلى وحتى العظام. الجهاز الجديد يتصل بإبرة طويلة يتم غرسها بدقة في مركز الورم الخبيث ويرسل لها الجهاز موجات وإشارات خاصة، فتقوم بجذب الخلايا السرطانية الأكثر فعالية وتوالداً فتلتف حول الإبرة دون فعالية وتهلك تماما ولا تستطيع التوالد بعد ذلك. وتتميز هذه الطريقة بأنها لا تحتاج إلى أي عمل جراحي أو استئصال، حيث يتم تحول الورم السرطاني الخبيث إلى ورم عادى في الجسم ويتم امتصاصه كخلايا ميتة غير فعالة، كما أنها لا تسبب آلاما وتستمر من 10- 15 دقيقة فقط. وقد ثبتت فعالية هذا العلاج من خلال تجارب استمرت ثلاث سنوات حيث تمت معالجة قرابة 40 - 50 مريضاً سنوياً بهذه الطريقة، وجميعهم على قيد الحياة في حين كان يمكن للورم أن يتنامى ويقضي على المريض في هذه الفترة. وقد أعلن الفريق العلمي المشرف على الفحوص الجينية ضد الخلايا السرطانية بالدانمارك أنهم نجحوا في تطوير جينات "انتحارية" للقضاء على الخلايا السرطانية في جسم الإنسان.