وجه أعضاء وفد المملكة المغربية لتنشيط الاستثمار المتواجد حاليا في زيارة رسمية للنمسا، الدعوة إلى جميع الشركات المصرية للمساهمة في إنشاء مشاريع البنية التحتية في المغرب، مؤكدين استعداد الرباط الكامل لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية المصرية -المغربية والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري والتعاون الثنائي بين البلدين. وأعرب المهندس جمال الكركوري المشارك في وفد المغرب الرسمي الذي يترأسه الدكتور عبدالغني الأخضر مستشار رئيس الوزراء لشئون الاقتصاد ومسئول ملف الاستثمار لبحث توسيع أفاق التعاون الاقتصادي والتجاري مع دولة النمسا عن قناعته الكاملة بأن استعداد مصر للتعاون مع المغرب موجود بالفعل، في نفس الوقت الذي أبدى فيه تفهمه بسبب انشغال مصر في الوقت الراهن بترتيب الأوضاع والشئون الداخلية عقب ثورة يناير. وأكد أن الطريق الوحيد للوصول إلى الاستقرار هو حل الخلافات الداخلية، لافتا إلى حضارة مصر العريقة وتاريخها القديم والمكانة الخاصة التي تتمتع بها مصر على الساحة الدولية. وأوضح الكركوري أن المغرب تبذل جهودا حثيثة لجذب الشركات والدول لاستغلال الفرص الاستثمارية، فضلا عن حثها على المشاركة في تحديث البنية التحتية للبلاد، لافتا إلى أن المغرب استغل السنوات الماضية في حل مشكلة الإسكان وتوفير المسكن المناسب لأبناء الشعب. وتابع :"حان الوقت لتحديث وبناء البنية التحتية الأساسية في المغرب"، كما كشف الكركوري النقاب عن وجود رغبة أكيدة لدى المغرب لحث الدول العربية على التعاون والتكامل فيما بينها بدلا من الاعتماد بشكل كامل على الدول الغربية وأن عناصر التكامل متوافرة بين الدول العربية.