سلطت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية الضوء على مشروعات الاستيطان اليهودية بمدينة القدسالمحتلة والتي ينتج عنها تمزيق الأحياء العربية بالمدينة المقدسة في سبيل تنفيذ رغبات المستوطنين اليهود. ولفتت المجلة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني الجمعة - إلى قرار الحكومة الإسرائيلية بإنشاء طريق سريع يتسع لست حارات - وفي بعض الأماكن لعشر حارات - بمدينة القدس, حتى يتمكن المستوطنون اليهود من التنقل بسرعة فيما بين الضفة الغربيةوالقدس وتل أبيب على الساحل مباشرة دونما الاضطرار إلى الوقوف في إشارات مرورية.مؤكدة أن هذا الطريق سيمزق المدينة إلى شرائح, كما سيمزق أحياء عربية بأكملها, ومن بينها قرية "بيت صفافا". وأوضحت المجلة أن قرية "بيت صفافا" كانت الوحيدة من بين 40 قرية عربية بمنطقة القدسالشرقية التي حافظت على بقائها بعد حرب 1948 التي أوجدت إسرائيل, في الوقت الذي تعرضت غيرها من القرى العربية إلى نزوح سكانها فرارا من القتل ليعودوا بعد ذلك فيفرق المحتل الإسرائيلي بينهم وبين أوطانهم. ورأت المجلة أن هذا الطريق السريع سيمزق المدينة إلى شرائح, قائلة إنه سيمثل لأبناء "بيت صفافا",الذين أيدوا التعايش مع المستوطنين ضربة مؤلمة.