قال وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، إن الحكومة اليمنية الشرعية في حالة استعداد كامل للبدء في إدخال المساعدات الإغاثية إلى مدينة تعز المحاصرة وبقية المحافظات والمدن المتضررة. وإنها تتطلع إلى التزام حقيقي من قبل ميليشيات الإنقلاب (الحوثي صالح)، بهدنة وقف إطلاق النار، التي دعت إليها الأممالمتحدة وأطراف دولية أخرى. وأكد الوزير اليمني – في تصريحات صحفية – أن "الرئيس عبد ربه منصور هادي وافق على عدد من الهدن خلال فترة الحرب الظالمة التي شنها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وحلفاؤه الحوثيون، ولكن للأسف الشديد لم يكن هناك التزام حقيقي من قبل الإنقلابيين حتى في الجوانب الإنسانية".
وبحسب ما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وكذا وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، فإن هدنة وقف إطلاق النار سيبدأ سريانها ليلة الأربعاء الخميس لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد. وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، دعا في أغسطس الماضي إلى هدنة لوقف إطلاق النار في اليمن ل72 ساعة، قبل أن يجدد هو ونظيره البريطاني، بوريس جونسون، قبل 3 أيام، الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، بالتزامن مع دعوة الأممالمتحدة وتحركات مبعوثها إلى اليمن. وتعد هدنة وقف إطلاق النار هذه، في حال سريانها، الرابعة منذ بدء الحرب، فقد كانت الهدنة الأولى (مشروطة) في منتصف مايو 2015 ، في حين أبرمت الهدنة الثانية، غير المشروطة، في منتصف ديسمبر 2015، بالتزامن مع إتفاق، حينها، لإنطلاق جولة مشاورات سلام في جنيف، بين الحكومة اليمنية والإنقلابيين، برعاية الأممالمتحدة. وقد كانت الهدنة الثالثة، وهي الأطول زمنيا، في ال10 من أبريل الماضي، بالتزامن مع بدء لجنة التهدئة لعملها في ظهران الجنوب. وتأتي هذه الهدنة في ظل وضع عسكري متقدم لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي فتحت، مؤخرا، جبهة قتال في محافظة صعدة معقل الإنقلابيين الحوثيين، إضافة إلى أنها تأتي وقد عادت الحكومة اليمنية إلى المحافظات المحررة لممارسة مهامها من الداخل.