نفت القوات المسلحة السودانية بشدة ما ورد حول قيامها بعمليات قصف جوى لمناطق شمال دارفور. وأوضح مكتب الناطق الرسمى للقوات المسلحة العميد عثمان الاغبش فى بيان له أن الجيش لم يشن أى عمليات فى الاقليم وأن الأمر لا يخرج عن نطاق النزاع القبلي بين القبائل كاشفا عن ترتيبات سياسية جارية لدمج مقاتلى الحركات الموقعة على سلام دارفور بالقوات المسلحة بموجب إتفاق الترتيبات الامنية. وقد أشارت مصادر عسكرية سودانية فى وقت سابق الى وقوع إشتباكات مسلحة بين مجموعات منفلتة من حركة تحرير السودان جناح منى أركو مناوى و جبهة الخلاص الوطنى المعارضة لأبوجا بمنطقتى دار السلام وشنقلى طوباية اللتين تبعدان ما بين 60 و 75 كيلومترا من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور حيث أدت المواجهات الى مصرع وجرح العشرات. ومن جانبه نفى مسئول الإعلام بحركة مناوى سيف الدين على صالح علمه بحدوث أى مواجهات مسلحة بين أفراد حركته وجبهة الخلاص الوطنى لكنه تحدث عن عودة وفد لحركة تحريرالسودان بعد مشاركته فى مراسم عزاء نجل الرئيس التشادى أدريس ديبى مبينا أن الوفد ضم ممثلين لكبير مساعدى رئيس الجمهورية أركو مناوى وعددا من ممثلى القيادات الأهلية والشعبية بدارفور. يذكر أن جبهة الخلاص الوطنى تسيطر على مناطق أبوخايم العطرون والنخلية بالاضافة الى عدد من القرى المتاخمة على الحدود السودانية الليبية. من جهة أخرى غادرت الخرطوم الثلاثاء رحلة جوية تحمل نازحين متوجهة إلى يامبيو عبر جوبا بجنوب السودان للمرة الأولى منذ بدء عمليات العودة في إطار الخطة المشتركة للحكومة الاتحادية السودانية وحكومة الجنوب والأمم المتحدة لعودة النازحين الى ولايتى غرب ووسط الاستوائية. وتخطط منظمة الهجرة الدولية التي تنفذ العمليات الجوية لإعادة 1600 نازح إلى هاتين الولايتين جوا وسوف يقضى النازحون المتوجهون إلى يامبيو ليلتهم الأولى فى المحطة التى تديرها المنظمة الألمانية للتنمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين فى جوبا قبل أن يغادروا إلى يامبيو في رحلتين جويتيين الأربعاء القادم . وسوف يقدم برنامج الغذاء العالمى للمسافرين عند وصولهم إلى وجهاتهم النهائية تموينا غذائيا لفترة ثلاثة أشهر لتغطية الحاجات الأسرية الأولية في محطة الطريق في يامبيو التي تديرها الحكومة المحلية .