أافاد شهود أن الاف الشيعة تظاهروا الجمعة عند قرية البلاد القديم الشيعية قرب العاصمة المنامة تلبية لدعوات المعارضة الشيعية، ولم تسجل اية مصادمات مع الشرطة. وافتتحت المعارضة بذلك سلسلة تظاهرات تنوي تنظيمها يوميا حتى الرابع عشر من شباط/فبراير، في الذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات في البحرين. وقال الشهود ان الاف من الرجال والنساء حملوا اعلام البحرين الحمراء والبيضاء وصورا للمعتقلين السياسيين، ورددوا شعارات "هيهات ننسى الشهداء"، "تنحي يا خليفة" في اشارة الى عم الملك رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان ال خليفة الذي يحتفظ بهذا المنصب منذ استقلال البحرين في العام 1971. وأكدت قوى المعارضة الشيعية في بيان في نهاية المسيرة أن "الحراك الوطني المطالب بالتحول نحو الديمقراطية لن يتوقف مهما كانت الظروف إلا بنيل الحقوق كاملة، وأن المراهنة على ذلك محض خيال وحلم لن يتحقق". وشددت على أن "الحراك الميداني لشعب البحرين مستمر منذ عامين ولن يتوقف، وحراك المعارضة يومي وسنبقى تتظاهر كل يوم حتى تتحقق المطالب كاملة". وردا على الدعوة التي اطلقتها السلطات البحرينية للحوار مع المعارضة، لفتت الاخيرة في بيانها إلى أن "الحوار المعلن يلفه الغموض والضبابية ولا يعكس توجه حقيقي وجاد في تلبية المطالب الشعبية، وأي حوار لا يحقق مطالب الشعب في التحول نحو الديمقراطية وتمكينه من حقه في إدارة شؤون بلاده، هو فاقد لأي قيمة أو اعتبار ولا يمكن الإعتداد به أو بنتائجه". واكد ولي العهد البحريني الامير سلمان بن حمد ال خليفة لدى لقائه الاربعاء في الكويت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على هامش مؤتمر المانحين الدولي للشعب السوري، أن "البحرين ملتزمة بالحوار كخطوة جادة ، شاملة التوجه استنادا على أسس أن جميع الأطراف يعون مسؤوليتهم تجاه استقرار الوطن واستدامة مكتسباته مع التركيز على المصلحة الوطنية العليا كهدف أسمى يتطلب التعقل في الطرح و تجنب العنف". وتشهد البحرين منذ شباط /فبراير 2011 احتجاجات تقودها الاغلبية الشيعية التي تطالب بنظام ديمقراطي في هذه المملكة الخليجية التي تحكمها اسرة ال خليفة السنية.