أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يوم الثلاثاء زيارة لباريس التقى خلالها وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت وبحث خلالها دعم فرنسا للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي للضغط على أطراف الصراع في اليمن للعودة إلى طاولة المفاوضات والعمل على وقف إطلاق النار. وبحسب مصادر دبلوماسية فإن جولة المبعوث الأممي إلى اليمن ستقوده بعد باريس إلى كل من موسكو ونيويورك للبحث عن دعم خطة تحركه التي عرضها على سفراء الدول ال18 في الرياض الأسبوع الماضي بشأن استئناف مشاورات السلام اليمنية ودعم جهوده للوصول إلى هدنة مؤقتة قابلة للتمديد. وكان ولد الشيخ أحمد أكد من باريس – خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت يوم الإثنين – أنه لابد من إيجاد حل سياسي سريع ودائم للأزمة اليمنية، داعياً كل الأطراف في اليمن لوقف كل الأعمال العدائية. وأضاف قائلاً في مؤتمر صحفي : "كلنا نشعر بأن هذه الهجمات أوقفت كل المسار السياسي الذي بدأناه في الكويت في الفترة الأخيرة والآن أدعو كل الأطراف للعودة إلى هذه المشاورات بأسرع وقت ممكن لإنقاذ اليمن". من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، الأطراف اليمنية إلى التعاون والتوصل إلى حل سياسي، مشدداً على أن العمل العسكري لن ينهي الأزمة بل سيزيدها تعقيدا. إيرولت طالب أيضا بتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2216. في المقابل، مثل التصعيد العسكري الذي شهدته الأيام الماضية من قبل الميليشيات في اليمن، ومنها مهاجمة البارجة الأمريكية في منطقة جنوبالبحر الأحمر وإطلاق صواريخ بعيدة المدى لأول مرة إلى داخل العمق السعودي، تصعيداً ناسفاً للجهود الدبلوماسية، وتحولاً خطيراً في مسار الحرب التي أخذت منحاً إقليمياً يهدد سلامة الملاحة الدولية.