قال رئيس المنظمة العالمية لصحة الحيوان ان فيروس انفلونزا الطيور الذي تسبب في وفاة اكثر من 200 شخص منذ عام 2003 مستقر في الوقت الحالي لكن الاحتمال ما زال قائما بأن يتحور الى نوع خطير. ومنذ عودة الفيروس من سلالة اتش5 ان1 شديدة العدوى والمسبب لمرض انفلونزا الطيور للظهور في اسيا عام 2003 تسبب في وفاة 216 شخصا بعد انتشاره بسرعة في أنحاء اسيا وأفريقيا وأوربا حيث أصاب طيورا داجنة وبرية. وقال برنار فالات مدير المنظمة للصحفيين "نلاحظ أن الفيروس حاليا مستقر الى أقصى درجة لكن لا أساس للقول بانه لن يتحور. "انفلونزا الطيور ستظل دائما تمثل تهديدا سواء كان اتش5 ان1 أو غيره." وما زالت تقارير عن حالات اصابة بانفلونزا الطيور ترد بصفة منتظمة الى المنظمة العالمية لصحة الحيوان.وقالت بريطانيا الخميس انه تأكد وجود سلالة الفيروس المسبب لانفلونزا الطيور في ثلاث بجعات برية عثر عليها نافقة في دورست بجنوبانجلترا. وقال فالات ان اندونيسيا ومصر اللتين ظهر فيهما المرض ونيجيريا بدرجة أقل ما زالت المصدر الرئيسي للقلق لانها يمكن أن تصبح مستودعات للفيروس. وقال فالات ان المنظمة تراقب أيضا أمراضا أخرى منها حمى غرب النيل التي وصل على الارجح الفيروس المسبب لها الولاياتالمتحدة عن طريق ببغاء ثم انتشر بواسطة البعوض في بقية أنحاء البلاد حيث تسبب في وفاة المئات. وقال ان فيروس حمى الوادي المتصدع في افريقيا يسبب معدل وفيات مرتفعا مشيرا الى انه قد يستطيع التكيف مع الظروف في دول جنوب حوض البحر المتوس وقال فالات "الامراض يمكن أن تنتشر حاليا في أنحاء العالم أسرع من ذي قبل" مطالبا بمراقبة أقوى وميزانيات حكومية أكبر لضمان ان الدول لديها انظمة للرصد المبكر وتشجيع سرعة الابلاغ. وذكر أن أزمة انفلونزا الطيور "عولجت بطريقة سيئة". وأضاف "أضعنا عامين. كنا نستطيع أن نوقفها في فيتنام.لكنه ذكر أن الذعر الذي ساد على نطاق واسع في أعقاب ظهور المرض لفت انتباه عدد اكبر من الحكومات الى احتمالات التفشي الوبائ.