ربما تكون هذه هي البداية المناسبة فمخ الرجل يحتوي علي ضعف الخلايا العصبية الموجودة في مخ المرأة وفي المقابل فالمرأة لديها ضعف الوصلات العصبية التي لدي الرجل ولذلك فالأولاد أكثر إصابة من البنات بالتخلق العقلي وصعوبات التعلم وذلك لأن الجنين الذكر في حاجة أن يبقي علي عدد أكبر من الخلايا العصبية في القشرة المخية أكثر من الجنين الأنثي فأي عطب يصيب المخ يؤدي إلي فقدان خلايا عصبية هو بحاجة إليها. أما بالنسبة لمرض مثل الاكتئاب فقد وجد أن المرأة أكثر إصابة به من الرجل لان الموصل العصبي المسئول عن المزاج والذي يسمي السرتونين يضخ بنسبة اقل في مخ المرأة كما تختلق الاعراض الاكتئابية بين الرجل والمرأة فتعبر المرأة عن اكتئابها في صورة أعراض جسمانية مثل الشعور بالإرهاق واضطرابات الشهية والنوم بينما يتوقف الرجل الذي يعاني من الاكتئاب عن العمل ويبتعد عن النشاطات الاجتماعية وبالنسبة لمرض الفصام فقد وجد أن هرمون الاستروجين له اثر فعال في حماية الخلايا العصبية في المخ مما يؤخر ظهور مرض الفصام عند المرأة كما أنه يقلل من اعراض المرض لديها كما وجد أن تأثير الدواء يختلف من المرأة إلي الرجل. كما أثبتت العديد من الدراسات ان المرأة التي تعاني من الفصام تستجيب أسرع لمعظم الأدوية الاخري المستخدمة في علاج هذا المرض وبجرعات أقل من التي يحتاجها الرجل كما أن الاعراض الجانبية تختلف من الرجل إلي المرأة. وبالمثل فالمرأة أكثر إصابة بالزهايمر من الرجل فقد أثبتت الدراسات ان الاستروجين يحمي المرأة من التدهور الخاص بالوظائف المعرفية المصاحبة لكبر السن ومازالت الدراسات تحاول ان تثبت العلاقة بين الزهايمر وانحدار الاستروجين الذي يتبع انقطاع الدورة الشهرية وقد وجد أن للاستروجين دورا في حماية مخ المرأة فالاستروجين يدعم نمو الوصلات العصبية في المنطقة الخاصة بالذاكرة في المخ كما أنه ينشط انتاج النواقل العصبية التي تقل في حالة الاصابة بمرض الزهايمر مثل الاستيل كولين والسروتونين كما يؤدي الاستروجين الي تدفق الدم في المخ ويعد الاستروجين مضادا للأكسدة بحمي المخ من الشوارد الحرة التي تلعب دورا في حدوث مرض الزهايمر.