الذكاء هو القدرة علي التفكير والتحليل والتخطيط. والتكيف مع الظروف الطارئة وحل المشاكل والاستفادة من الخبرات السابقة في حلها. يزداد مستوي الذكاء بسرعة في السنوات الأولي من الحياة. ثم يزداد بخطي ثابتة إلي سن 15. ثم يبطئ تدريجياً حتي سن 18. ويثبت بعد ذلك.. نلجأ إلي اختبارات الذكاء لتحديد معامل الذكاء وهو النسبة المئوية للعمر العقلي مقارنة بالعمر الزمني ويتراوح معدل الذكاء للفرد المتوسط بين 90 : 110. ومعامل الذكاء دون ال 80 يعتبر تخلفاً عقلياً. ومعامل الذكاء العبقري 140 فما فوق. والذكي جداً من 120 : 140. والذكي 110 : .120 الذكاء المتعدد: تقيس اختبارات قياس الذكاء القدرة العقلية للفرد اعتماداً علي ثلاثة محاور أساسية هي القدرة علي الحساب. المنطق. والبراعة اللفظية.. هناك أنواع من القدرات لا تستطيع هذه الاختبارات قياسها. والكثير من الموهوبين فشلوا في امتحانات الذكاء التقليدية وعند دخولهم للجامعة. ولكنهم حفروا أسماءهم في التاريخ كعباقرة أفذاذ. بيل جيتس أحد مؤسسي مايكروسوفت أغني شخص في العالم الذي لم يكمل تعليمه الجامعي وتوماس إديسون مخترع المصباح الكهربائي الذي وصفه طبيب الأطفال بالمتخلف العقلي ولم يبق في المدرسة أكثر من ثلاثة أشهر. حيث أسماه الطلبة بالغبي. ووصفه مدير المدرسة بالبيضة الفاسدة. لكنه سجل 1093 براءة اختراع!. الذكاء اللغوي هو القدرة علي التعبير اللغوي واستعمال الكلمات بمهارة ونجد ذلك عند الخطباء ومحترفي السياسة. الذكاء المنطقي وهو ما يُمكَّن الأشخاص من التفكير الصحيح وهذه قدرة رياضية لا تحتاج إلي التعبير اللفظي عادة. الذكاء الفراغي وهو القدرة علي تصور الأشكال في الفراغ بصورة ثلاثية الأبعاد. الذكاء الحركي هو القدرة علي التحكم بنشاط الجسم وحركاته مثل ما يتمتع به راقصو الباليه وأبطال الرياضة خاصة حراس المرمي. الذكاء الوجداني أو العاطفي وهو أن تكون قادراً علي حث نفسك باستمرار في مواجهة الإحباطات والتحكم في النزوات. وتأجيل إحساسك بإشباع النفس وإرضائها. والقدرة علي منع الأسي أو الألم من شل قدرتك علي التفكير. وأن تكون قادراً علي التعاطف والشعور بالأمل. تنمية الذكاء: يمكننا ذلك خاصة مع أطفالنا عن طريق توفير بيئة آمنة للطفل توفر له الحب والتفاهم والتعبير عن نفسه بالكلمات والحركات والأعمال الفنية. اللعب وظيفة للطفل خاصة اللعب التخيلي. فمن يتمتع باللعب التخيلي يصبح لديه درجة عالية من الذكاء. والقدرة اللغوية. وحسن التوافق الاجتماعي. حيث يضع مواقف من صنعه. ويبتكر لها حلولاً مختلفة.. الألعاب الشعبية تنمي وتنشط ذكاء الطفل. لما تحدثه من إشباع الرغبات النفسية والاجتماعية. وتعوده علي التعاون والعمل الجماعي.. تنمي اللغة الذكاء في الطفل. فأكثر من الحديث مع طفلك. ووفر له الكتب المصورة من عمر ستة شهور.. اشرح للطفل ماذا يحدث أمامه يومياً. يجب تحفيز الطفل علي الاستفسار والتساؤلات وأن نقدم له الإجابات المقنعة دائماً. السهر يضعف ذكاء الأطفال واستيعابهم. فيما يساعد النوم المبكر علي زيادة مستوي ذكائهم وقدراتهم الذهنية والإدراكية.. لا ننسي أن العقل السليم في الجسم السليم. ويساهم الغذاء الصحي والرياضة في تنشيط الذكاء والإبداع. أطفال الرضاعة الطبيعية أكثر ذكاء من غيرهم.. تشمل أغذية الذكاء: الأسماك والبيض والبليلة والبقول والمكسرات وزيت الزيتون والسلاطة والفاكهة الطازجة.. الرياضة تتطلب استخدام جميع الوظائف العقلية وتساعد علي التوافق السليم والمثابرة وتحمل المسئولية والشجاعة والإقدام والتعاون والنجاح. حتي لو لم تكن عبقرياً تستطيع أن تفكر مثلهم. فكر في كيفية التوصل إلي حلول للمشاكل التي تواجهك. انظر إلي المشاكل بطرق عديدة ومختلفة. استعمل الرسم البياني والصور والرسومات التوضيحية أو المتحركة. أعد تجميع الأفكار ولا تهمل أفكار الآخرين حتي الأطفال. ولطالما ستجد أفكاراً جيدة جديدة وغريبة.. فكر في أسباب التضاد فيما يحدث. أطلق العنان للخيال حتي لو بدا مستحيلاً. اعمل أكثر ولا تقف عند الفشل. فالفشل بداية النجاح. فكلما فشلت في إيجاد طريق ما حاول أن تجد طريقاً آخر وتأكد أنك ستجده بفضل الله. نحتاج جميعاً لتنمية الذكاء باستمرار. فالذكاء مفتاح النجاح في العمل والدراسة والحياة الخاصة في عالم اليوم. عالم التحديات والتنافس والصراعات والنصر غالباً فيه للأذكياء دون سواهم. سأختتم بكلمات لتوماس إديسون: "إن أتعس لحظات حياتي هي التي لا أجهد فيها عقلي بالتفكير. إن المثابرة والكد والصبر هي أساس النجاح وأن نسبة الإلهام هي 1% و99% هي نتاج العمل والمثابرة".