تدور اشتباكات السبت داخل اسوار سجن ادلب المركزي في شمال غرب سوريا وعلى اطرافه، غداة اقتحامه من مقاتلين معارضين تمكنوا من تحرير اكثر من مئة سجين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ان الاشتباكات تدور داخل سجن ادلب في شمال غرب سوريا بعد اقتحامه وتحرير سجناء . واوضح عبد الرحمن ان مقاتلين من كتائب احرار الشام (الاسلامية) وكتائب اخرى اقتحموا الجمعة السجن الواقع على المدخل الغربي لمدينة ادلب التي تسيطر عليها القوات النظامية. واشار الى ان المقاتلين تمكنوا من تحرير "اكثر من مئة من سجين من السجناء الذين و يقدر عددهم بالمئات"، مشيرا الى مقتل عشرة سجناء في العملية. من جهتها، اوردت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان "وحدات من قواتنا المسلحة تواصل بالتعاون مع قوى الامن الداخلي ملاحقة فلول المجموعات الارهابية المسلحة التي حاولت الاعتداء على موقع السجن المركزي على طريق ادلب سلقين". ونقلت الوكالة عن مصدر قوله ان الجنود النظاميين "وجهوا ضربات قاصمة" لمقاتلي المعارضة، كما قام ناشطون ببث على موقع "يوتيوب" الالكتروني اشرطة مصورة لما قالوا انها عملية اقتحام السجن، ويبدو في احدها سجناء يلوحون بأيديهم من خلف القضبان الحديدية،ويحاول مقاتلون معارضون بالتعاون مع السجناء استخدام عصي غليظة لكسر العوائق الحديدية على النوافذ والسماح لهم بالخروج. وادت اعمال العنف الجمعة الى مقتل 163 شخصا جراء اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية. ومن القتلى 15 عنصرا على الاقل من القوات النظامية "بينهم ضابط برتبة مقدم وآخر برتبة نقيب"، اثر هجوم نفذه مقاتلون معارضون على مركز لهذه القوات في حي القرابيص في مدينة حمص (وسط)، بحسب ما نقل المرصد عن مصادر طبية في المستشفى العسكري في المدينة. وفي ريف دمشق، "تعرضت مدن وبلدات دوما ومعضمية الشام وبيت سحم وشبعا لقصف من قبل القوات النظامية واستخدم الطيران الحربي"، بحسب المرصد الذي تحدث عن اشتباكات في عدد من المناطق المحيطة بدمشق، حيث تحاول القوات النظامية السيطرة على معاقل للمقاتلين.