دارت اشتباكات فجر السبت بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين اقتحموا سجن ادلب المركزي في شمال غرب سوريا وتمكنوا من تحرير اكثر من مئة سجين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان صباح اليوم. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الاشتباكات «استمرت حتى وقت متقدم من فجر اليوم في السجن الواقع على المدخل الغربي لمدينة ادلب الواقعة تحت سيطرة القوات النظامية»، واوضح ان المقاتلين اقتحموا السجن الجمعة من دون ان يسيطروا عليه، وتمكنوا من تحرير «اكثر من مئة من سجين من السجناء الذين يقدر عددهم بالمئات»، مشيرا الى مقتل عشرة سجناء في العملية. وكان المرصد افاد مساء امس ان «مقاتلين من كتائب احرار الشام وكتائب اخرى معارضة»، تمكنوا من الدخول الى السجن اثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، وبث ناشطون على موقع «يوتيوب» الالكتروني اشرطة مصورة لما قالوا انها عملية اقتحام السجن وتحرير السجناء، وفي احد هذه الاشرطة، يبدو سجناء يلوحون بأيديهم من خلف القضبان الحديدية لمبنى السجن. ويحاول مقاتلون معارضون بالتعاون مع السجناء استخدام عصي غليظة لكسر العوائق الحديدية على النوافذ والسماح للسجناء بالخروج. وفي شريط آخر، يبدو مقاتلان معارضان والى جانبهما رجل مسن يقول وهو يتابع سيره «الله يحميكن يا رب»، ويوضح المصور ان الرجل هو احد المحررين من السجن، بينما تسمع في الخلفية اصوات اطلاق رصاص كثيف، وفي جزء آخر من الشريط نفسه، يسير عدد من السجناء بمحاذاة سور السجن رافعين شارات النصر. ويسمع مقاتل يقول «باذن واحد كل السجناء سيحررون فداء لدماء الشهداء».