وجه الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال زيارته إلى دارفور التي وصلها اليوم نداء إلى السلام معتبرا أن تحقيقه يمهد للتنمية الإقليمية بهذا الإقليم المضطرب. وقال البشير أثناء لقاء في نيالة عاصمة ولاية دارفور الجنوبية إن المواطنين لا يريدون سوى سلام شامل ثم التنمية مضيفا بأنه لهذا السبب يدعو المتمردين المسلحين إلى الانضمام إلى العملية السياسية والعمل مع الحكومة لإعادة أعمار دارفور. وخلال جولته التي تستغرق ثلاثة أيام وهي إحدى الجولات النادرة إلى هذه المنطقة منذ بداية الحرب الأهلية قبل أربعة أعوام سيدشن البشير عددا من المشاريع بينها طرق ومستشفيات. كما سيرأس البشير اليوم الأحد مجلسا استثنائيا للوزراء في الفاشر عاصمة ولاية دارفور الشمالية وسيخصص الاجتماع للتنمية بهذه المنطقة المحرومة من البنى التحتية الأساسية. تأتي زيارة الرئيس السوداني في وقت تتواصل الجهود الدولية لتشكيل قوة لحفظ السلام بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة لتحل محل القوة الأفريقية المؤلفة من سبعة آلاف رجل والتي تفتقر للتمويل والتجهيز والمنتشرة بدارفور. وستضم القوة المشتركة عشرين ألف رجل وتقوم الأممالمتحدة بتمويلها. وفي هذا الإطار أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون استعدادهما للذهاب إلى دارفور للتأكد من أن عملية السلام ماضية قدما مؤكدين أن هذه الزيارة ستتم فور إقرار مجلس الأمن نشر القوة الأفروأممية المشتركة بدارفور. وقال الرئيس الفرنسي إن لندن وباريس سيطلبان من وزيري خارجيتهما نقل رسالة داخل مجلس الأمن مفادها أن الوضع لا يمكن أن يستمر عما هو عليه في الوقت الذي يعاني فيه الناس ويموتون بحسب زعمهما. وأشار ساركوزي وبراون إلى أنهما سيدعوان إلى وقف إطلاق نار فوري بدارفور وتقديم كل المساعدات الاقتصادية الممكنة للإقليم.