طالب المجلس التصديرى للمفروشات بعودة استفادة صناعة السجاد اليدوي من برامج مساندة الصادرات لوقف تراجع صادراتها عاما بعد آخر لتأثرها بالأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم في السنوات الخمس الأخيرة. وأشار المجلس - فى بيان له السبت - إلى وجود عوامل خاصة بالصناعة نفسها مسئولة ان تراجع الصادرات أهمها انقراض العمالة المتخصصة, بجانب زيادة صادرات الصوف الخام خاصة للهند مما رفع أسعاره محليا وحد من القدرة التنافسية للصناعة, وأيضا توقف الاستفادة من برامج مساندة الصادرات رغم ان القطاع كحرف يدوية يحتاج لدعم ومساندة الدولة. وأشاد حمدي الطباخ وكيل المجلس بانتظام صندوق مساندة الصادرات في صرف مبالغ المساندة خلال الفترة الاخيرة, وذلك بعد شهور من التأخير وتعطل الصرف، مضيفا أن برامج المساندة ساعدت كثيرا من المصدرين المصريين سواء من خلال دعم مشاركتهم في المعارض الخارجية او من خلال برنامج رد الاعباء من ضرائب ورسوم جمركية. أشار الطباخ إلى أهمية استمرار تلك البرامج حتى يمكن للمنتجات المصرية أن تستمر في المنافسة عالميا خاصة وان معظم دول العالم تقدم مساعدات ودعم لمنتجيها، موضحا أن قطاع المفروشات بما يضمه من قطاعات مرشح لتحقيق طفرة فى حجم الصادرات. ولفت إلى نجاح القطاع خلال مشاركته في معرض فرانكفورت للمفروشات بالمانيا مؤخرا في الفوز بعقود تصديرية تزيد بأكثر من 50% عن مستويات عقود العام الماضي بالإضافة الى توقيع عقود لتصدير منتجات الستائر وأقمشة التنجيد. وأضاف الطباخ أن قطاعات المجلس استطاعت جذب اهتمام زائري معرض فرانكفورت من ممثلي كبري الشركات علي مستوي العالم مما ساعد الشركات المصرية المشاركة والتي زاد عددها على 51 شركة في الفوز بعقود تصديرية زادت قيمتها على المليار جنيه, وهو ما قد يسهم في تحقيق طفرة كبيرة في صادرات القطاع والتي بلغت العام الماضي نحو4.2 مليار جنيه. وأضاف أن الشركات المصرية المنتجة للبطاطين على سبيل المثال نجحت في الفوز بعقود كثيرة مع اوروبا خاصة اليونان وقبرص بجانب دول شمال افريقيا , تونس والجزائر والمغرب, وايضا كينيا ولبنان ومن الاسواق الجديدة اوغندا. وقال ان صناعة البطاطين من اعلي صناعات القطاع من حيث القيمة المضافة حيث نستورد الخامات الاولية ليتم غزلها وصباغتها وتصنيعها بجانب ان مواد التعبئة والتغليف منتجة محليا بالكامل. وأضاف إن المجلس التصديري لمس خلال المعرض تراجع انتاج دول جنوب شرق اسيا وهي اهم منافسينا, مما يعد فرصة للمنتجات المصرية ان تزيد من تواجدها علي الساحة العالمية خاصة ان حصة مصر تبلغ فقط 3% من احتياجات اوروبا وأمريكا في حين تستحوذ جنوب شرق اسيا علي نسبة 97% ومع هذا التراجع ومزايا مصر التنافسية من حيث الموقع والاتفاقيات التجارية مع اوروبا يمكن ان نستحوذ علي نسبة اكبر بكثير. وكشف الطباخ عن دراسة المجلس توقيع اتفاقيات تعاون مع المدارس الصناعية المتخصصة في النسيج, لتوفير تدريب عملي للطلاب في مصانع النسيج, وتزويد المدارس بالمعدات والآلات المطلوبة وهو ما يسهم في تحسين مهارات هؤلاء الطلاب وفي نفس الوقت توفير احتياجات المصانع من العمالة الفنية, لافتا الي ان اجر العامل بقطاع المفروشات المنزلية يتراوح بين 800 جنيه بدون اي خبرة الي 4 آلاف جنيه شهريا للعامل الفني الماهر.