قتل 12 شخصا الجمعة في انفجار تضاربت المعلومات حول اسبابه في مدينة حلب في شمال سوريا، في حين قصفت القوات النظامية السورية بالطيران الحربي والمدفعية مناطق عدة في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد بعد ظهر الجمعة "استشهد ما لا يقل عن 12 مواطنا وسقط عشرات الجرحى إثر انفجار في منطقة المحافظة في مدينة حلب". وكان محافظ حلب قد ذكر وقت سابق ان "ثلاثة شهداء و63 جريحا هم الحصيلة الاولية للتفجير الارهابي الذي وقع ظهر اليوم" في الحي الواقع في غرب المدينة، والذي تسيطر عليه القوات النظامية. وألمح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس الى ان الانفجار ناجم عن قصف جوي، قائلا "نسبة الدمار وحجم الدمار يوحيان بانه قصف من الطيران". من جهته، قال مصدر عسكري سوري "صاروخ ارض ارض اطلق على الحي من منطقة بستان القصر الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة أثناء تعامل الطيران مع نقاط لاطلاق الهاونات في حي بستان القصر". واشار الى ان الصاروخ "اصاب البناء من الجهة الجنوبية الشرقية هو الاتجاه الذي تقع فيه مناطق بستان القصر والكلاسة". وعرض التلفزيون الرسمي صورا لمكان الحادث تظهر دمارا كبيرا في المباني التي انهار جزء كبير من احدها على طبقاته السفلية. وعمل قاطنون في المنطقة على نقل المصابين. في ريف دمشق، افاد المرصد عن مقتل 11 مدنيا جراء غارات جوية وقصف مدفعي، بينهم "طفلة إثر اصابتها من جهة اخرى، قال المرصد انه عثر على جثامين ما لا يقل عن 11 رجلا مجهول الهوية بالقرب من احد الحواجز العسكرية في بلدة عدرا. واظهر شريط بثه المرصد على الانترنت جثث رجال وشبان مكبلي الايدي، وبدت على الجثث آثار اصابات بالرصاص، وبعضها مصاب في الرأس. ويسمع رجل يقول "هؤلاء شهداؤنا، هؤلاء اولادنا. والله جماعة (الاسد) بأيدينا رج نجيبهن (نحضرهم) ونقتلهم". في محافظة ادلب (شمال غرب)، قال المرصد ان ستة اشخاص على الاقل بينهم طفلان قتلوا جراء قصف بالطيران الحربي على بلدة سلقين . وقتل الجمعة 61 شخصا في حصيلة غير نهائية، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية.