شن الطيران الحربى السورى اليوم الجمعة، غارات جوية على مناطق عدة فى محيط دمشق، تزامنا مع قصف مدفعى واشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، حسبما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وفى شمال البلاد، أفاد محافظ حلب وحيد عقاد أن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح 63 آخرون فى "تفجير إرهابى" فى حى المحافظة الذى تسيطر عليه القوات الحكومية غرب المدينة. وقال "إن ثلاثة شهداء و63 جريحا هم الحصيلة الأولية للتفجير الإرهابى الذى وقع ظهر اليوم الجمعة، فى حى المحافظة"، مشيرا إلى أن عدد الضحايا قابل للتزايد بسبب وجود سبع حالات على الأقل جروحهم خطرة، وهم فى غرفة العمليات. وأفاد مصدر عسكرى سورى "أن صاروخ أرض أرض أطلق على الحى من منطقة بستان القصر الواقعة تحت سيطرة مسلحى المعارضة أثناء تعامل الطيران مع نقاط لإطلاق الهاونات فى حى بستان القصر"، لافتا إلى أن الصاروخ "أصاب البناء من الجهة الجنوبية الشرقية، وهو الاتجاه الذى تقع فيه مناطق بستان القصر والكلاسة". وقال المرصد "استشهدت طفلة إثر إصابتها بشظايا القصف على مدينة عربين، كما سقط عشرات الجرحى جراء القصف بالطيران الحربى"، مشيرا إلى أن طائرة حربية نفذت غارات جوية عدة على مدينة داريا فى ريف دمشق التى تحاول القوات منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها. كما تعرضت دوما والمعضمية للقصف، إضافة إلى بيت سحم وعقربا تزامنا مع اشتباكات على أطراف البلدتين، بحسب المرصد. من جهة أخرى، قال المرصد إنه عثر على جثامين ما لا يقل عن 11 رجلا مجهول الهوية بالقرب من أحد الحواجز العسكرية فى بلدة عدرا. وأظهر شريطا بثه المرصد على الإنترنت جثث رجال وشبان مكبلى الأيدى، وبدت على الجثث آثار إصابات بالرصاص، وبعضها مصاب فى الرأس، ويسمع رجل يقول "هؤلاء شهداؤنا، هؤلاء أولادنا، والله جماعة (الأسد) بأيدينا رج نجيبهن (نحضرهم) ونقتلهم"، وفى درعا هز انفجار ناتج عن سيارة مفخخة مخيم درعا للنازحين، بحسب المرصد. ومن جهته، أفاد التليفزيون الرسمى "أن تفجيرين إرهابيين انتحاريين بسيارتين مفخختين نفذهما إرهابيو جبهة النصرة (الإسلامية المتطرفة) فى درعا البلد ومعلومات عن ضحايا وإصابات أغلبهم من المصلين فى جامع الحسين وخسائر مادية فى المكانين". وقتل الخميس 142 شخصا جراء أعمال العنف فى مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد الذى يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية.