دعت هيئة رئيسية بمنظمة التحرير الفلسطينية الرئيس الفلسطينى محمود عباس يوم الخميس للدعوة لعقد انتخابات عامة مبكرة في خطوة من شأنها ان تعمق الانقسام بينه وبين حركة حماس. وعقد عباس، الذي حل الحكومة التي تقودها حماس بعد ان سيطرت الحركة على قطاع غزة الاسبوع الماضي، جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني أهم هيئات منظمة التحرير يوم الاربعاء لحشد التأييد لحكومة الطواريء الجديدة التي لقيت ترحيبا في الغرب. وقال المجلس المركزي الذي يتألف من 115 عضوا في بيان ختامي انه اتفق في جلسة مغلقة على دعوة عباس الذي يرأس منظمة التحرير الي "توفير أفضل الظروف لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفق قانون التمثيل النسبي في أقرب فرصة ممكنه". وينتخب الفلسطينيون كلا من الرئيس الذي يمكنه ان يحكم بمراسيم والمجلس التشريعي الفلسطيني المؤلف من 133 معقدا في انتخابات منفصلة. يذكر ان الموعد المقرر للانتخابات الرئاسية القادمة هو 2009 في حين ان موعد الانتخابات التشريعية يحين في 2010 . ويقول مسؤولون ومراقبون ان منظمة التحرير التي تهيمن عليها حركة فتح التي يتزعمها عباس تتحرك نحو اعادة عملية صنع القرارات الي المجلس المركزي بدلا من المجلس التشريعي، حسبما اوردت وكالة رويترز للانباء. وحماس ليست ضمن منظمة التحرير بسبب اختلافها معها بشان الاعتراف باسرائيل. وأدانت حماس قرارات المجلس المركزي الفلسطيني ووصفت الانتخابات المبكرة بأنها "انقلاب"وقالت انها ستسعى الى إحباطها. وفي الوقت ذاته ، دعا المجلس "لحل جميع الميليشيات"بما في ذلك القوة التنفيذية التابعة لحماس وكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح. وفي كلمة القاها عباس في اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية قال ان "حركة حماس استبدلت المشروع الوطني بمشروع الظلمة عندما اعتدت على مبان حكومية من بينها منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات".و قال عباس انه "لن يكون هناك اي حوار مع المجرمين والانقلابيين". واتهم عباس حماس بمحاولة اغتياله منذ شهر عندما كان في غزة.و قد نفت حماس ذلك . وبعد خطاب عباس خرج ألوف من الفلسطينيين المناصرين لحماس الى الشوارع غزة وحرقوا دمية على هيئة الرئيس الفلسطيني وهم يرددون هتافات معادية له.