قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك ان "مبارك سيبقى خلف القضبان ، فإعادة المحاكمة ليست استئنافا وإذا نفذ القضاء ما يريد فإن مبارك لن يبرح السجن مدى الحياة فور مثوله أمام المحكمة ، وحكومة مرسي لن تسمح أو تجروء على إطلاق سراح مبارك العجوز العنيد بعد مقتل 800 في ثورة 25 يناير 2011. واضاف فيسك فى مقال بعنوان "إعادة المحاكمة التي ستحسم مصير حسني مبارك" نشرتة صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم فإبان حكم مبارك كانت القوانين شائهة، لكن الآن أعيدت صيغاتها لمحاصرة الفاسدين - ومن بينهم مبارك - في شرك من الجدل القانوني والأدلة الأكثر قوة وعدد لا ينتهي من إرجاءات المحاكمة. وتابع أن هناك دائمًا خطر أن تثير محاكمة مبارك التعاطف بدلا من الكراهية، حيث سجلت الصحف المصرية كل حالات الغيبوبة التي يقال: إن مبارك تعرض لها وكل ما قيل عن وجود سوائل على رئته وعن سقوطه في دورة المياه. ويتساءل فيسك ترى ماذا يكون مصير رجل بلغ 84 عاما؟ ويقول فيسك إن المصريين شعب متسامح، واذا توفي مبارك قبل إعادة محاكمته، لن يلقى أحد الأحجار أثناء جنازته. ولكن فيسك يستدرك قائلا: إن القضاء لا يحمل تعاطفا تجاه مبارك، حيث تم جمع تسجيلات مصورة جديدة وشاهدات من شهود عيان على أن قوات الأمن التابعة لمبارك كانت تطلق النار عمدا على المتظاهرين. كما أفادت لجنة تقصي الحقائق أن مبارك كان يشاهد بثا مباشرا للأحداث في ميدان التحرير والشوارع المحيطة به، على عكس ما قال في محاكمته الأولى. اوضح ان من أهم الجهات المنوطة بإعادة محاكمة مبارك "نيابة حماية الثورة"، وهو مكتب يتبع النائب العام المكلف بدراسة تقرير جديد عن ثورة 2011، الذي اعدته لجنة تقصي حقائق من المرجح أن تكون أقل إيجابية تجاه قوات الأمن التابعة لمبارك من المحاكمة السابقة. ورأى فيسك أن إعادة محاكمة مبارك والأدلة الجديدة ليست أنباء طيبة بالنسبة لحبيب العادلي وزير داخلية مبارك، الذي يواجه إعادة محاكمته أيضا. كما أن علاء وجمال، نجلي حسني مبارك يواجهان اتهامات بالفساد.