أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الجمعة أن القوات الفرنسية قد شرعت في العمل الى جانب قوات الجيش المالي للمعاونة في صد قوات المتمردين الإسلاميين الآخذة في التقدم . كانت الصحف الفرنسية الصادرة الجمعة قد نشرت تطورات الوضع فى مالى ومطالبة الرئيس المالي ديونكوندا تراوريه مساعدة عسكرية من فرنسا ومن الأممالمتحدة لصد الإسلاميين المتشددين الذين يسيطرون على شمال البلاد والذين يعتزمون التقدم نحو الجنوب باتجاه العاصمة باماكو. وذكرت صحيفة "لوموند" نقلا عن دبلوماسيين لم تحدد هويتهم أن الرئيس المالي طلب مساعدة الأممالمتحدةوفرنسا لصد هجوم لمجموعات مسلحة إسلامية وذلك بعد مشاورات قد جرت أمس الخميس في مجلس الأمن بشأن مالي. من جانبها أعربت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون عن قلق الاتحاد الأوروبى البالغ إزاء التدهور الخطير للوضع فى مالى إثر التحركات العسكرية للمجموعات الإرهابية في شمال مالي. وأدانت مسئولة الشئون الخارجية الأوروبية بأشد العبارات , فى تصريحات صحفية لها وردت الجمعة , الهجمات التى شنتها هذه الجماعات ضد القوات الحكومية المالية واحتلالها لمدينة "كونا" قائلة "إن الوضع الحالى يؤكد الحاجة الماسة إلى تعزيز المشاركة الدولية والسريعة من أجل دعم القوات الحكومية ومساعدتها على استعادة الاستقرار والسيطرة على جميع أنحاء مالي , وفقا للقرار رقم 2085 الصادر عن مجلس الأمن. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بدعم الجهود الدولية لحماية الديمقراطية و سيادة القانون وسلامة الأراضى الإقليمية لمالى, لافته إلى أنه سيتم تسريع الاستعدادات لالإرسال قوات عسكرية إلى مالي لتوفير التدريب والمشورة للقوات الوطنية . كما وجهت الدعوة الى السلطات الانتقالية فى مالي لوضع اللمسات الأخيرة على وجه السرعة لخارطة طريق للمرحلة الانتقالية , مشيرة إلى أن باب المفاوضات لا يزال مفتوحا, ولكن فقط للمجموعات التي هي على استعداد لقبول وحدة البلاد والتى تنأى بنفسها عن العنف والأنشطة الإرهابية. وأكدت آشتون أن الاتحاد الأوروبي سوف يواصل بحث عقوبات محددة ضد جميع الفئات الإرهابية التابعة للمنظمات المسلحة إذا لزم الأمر.