قالت المستشارة تهانى الجبالى أن الدولة المصرية فى خطر أبرز أشكاله المساس بسيادة القضاء . وأكدت فى تصريحات خاصة مساء الثلاثاء لبرنامج هنا العاصمة على أن ما حدث مع أعضاء الدستورية العليا يعد عزلا ، مشيرة الى انه لا مجال لتجميل الكلمة المستخدمة وأن المحكمة الدستورية فقدت استقلالها الذى حققته خلال نضال 43 عاما. وأضافت أن هناك دولة داخل الدولة ومؤسسات موازية والدستورية العليا دورها تصحيح المسار الخطأ وبالتالى المطلوب هو تطويعها ، لافته الى أن الحديث عن مؤامرة المحكمة الدستورية كلام عبثى ومن يتهم الدستورية العليا بالمؤامرات فعليه تقديم الاثبات . ونوهت تهانى الجبالى أنه إذا لم يتحدث القاضى الدستورى بالشأن العام حين تنتهك الحريات فانه يصبح بلا مصداقية ، مشيرة الى ان القضاء لا يمكن ان يكون ضد أحد ولكنه يطبق القانون وأن القضاء فى المجتمعات هو عماد الدولة،ومادام البناء معوجا فهناك صدام مع الدستورية العليا ، مضيفه " أننا أصبحنا دولة تصنع فيها القوانين فى 24 ساعة واستهداف الدستورية كان سابق على حكم حل مجلس الشعب". وأكدت على أن المحكمة الدستورية من أجهزة الدولة وميزانيتها مراقبة والادعاء بأن مرتبات قاضيها بالدولار يعد كلاما "رخيصا "،مشددة على ان المحكمة الدستورية تحكم دائما بعين معصوبة ولم يتدخل أحد فى أحكامها مطلقا ، لافته الى ان المحكمة ليست فى خصومة مع النظام وانها تعد أحد أدوات الدولة ولكن هناك محاولات لتقييد دورها. وبالنسبة لعودتها للعمل فى المحاماة قالت تهانى انها لن تعود اليها إلا بعد الفصل فى طعنها على الدستور .