رأى عدد من خبراء السياسة والاقتصاد أن خطاب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أمام مجلس الشورى السبت كان تقليديا يشبه الى حد كبير خطاباته السابقة وليس به أى رؤية سياسية أو اقتصادية وكأنه يتحدث عن بلد أخر غير مصر. قال الدكتور علي السلمي عضو المكتب الرئاسي بحزب الجبهة الديمقراطية ؛ لاخبار مصر تعليقا على خطاب الدكتور محمد مرسي أمام مجلس الشورى السبت ؛ أن خطاب الرئيس جاء تقليديا للغاية و خاليا من أي رؤية مستقبلية ؛ وغير متضمنا لإي إلتزامات أو برامج تنهض أو تتعامل مع المشكلات المجتمعية والاقتصادية الحادة التي يعاني منها الشعب المصري ؛ واكتفى الرئيس فقط بترديد بعض الاحصائيات المنشورة التي لا تقدم ولا تؤخر وكانت على منوال الخطابات السابقة للرئيس المخلوع مبارك في عهد النظام السابق. وأوضح الدكتور السلمي أن الرئيس محمد مرسي لم يتعرض في خطابه لأي التزامات ولم يقطع على نفسه أية نتائج ؛ وانما إحتوى الخطاب على مجموعة من الشعارات الإنشائية والوعود العامة الفضفاضة التي لا تقدم ولا تؤخر في مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي ما زالت تواجه المجتمع المصري ؛ ولا زالت أثارها باقية في شكل التردي في الاستثمارات والنشاط الاقتصادي ؛ وحينما تعرض في خطابه إلى الحكومة الحالية كانت عباراته مجرد تطمين للحكومة وليس للشعب وأنهم باقون . وأضاف السلمي أنه كان يأمل من الرئيس في الخطاب بإعتباره البيان الأول للشعب بعد إقرار الدستور ؛ والبيان الأول أمام مجلس تشريعي لرئيس مصري منتخب بعد الثورة ؛ أن يأتي محددا وموضحا لروية ثاقبة والتزمات ينتظرها الشعب ويتابع تنفيذها الشعب بكل فئاته حتى يكون هناك أساس للمحاسبة وأساس موضوعي للتقييم . واختتم السلمي كلامه قائلا: كان أفضل للرئيس بدلاً من هذا الخطاب أن يعلن عن تفعيل برنامجه الإنتخابي للرئاسة والذي قدمه بإسم " برنامج النهضة بمرجعية اسلامية"؛ ويعلن عن تنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه في هذا البرنامج الذي انتخب على أساسه.