- نسمة عز الدين و أسماء منصور: انتقدت القوى السياسية المعارضة خطاب الرئيس محمد مرسي، معتبرة إياه بالتقليدي، ولا يؤخر أو يسهم في شيء، بل يفتقر للتصريحات الجذرية السياسية، والاقتصادية التي تسهم في حل الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا.
وقال الدكتور «أحمد الدراج» القيادي بحزب الدستور، أن خطاب الرئيس محمد مرسي مكرر لا جديد فيه سوى التحدث عن الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها مصر في الفترة الحالية؛ على أنه الاقتصاد متعاف كما أشار إليه الرئيس في خطابه كأن الرئيس يعيش في كوكب ثاني أو دولة ثانية, وتسائل الدكتور «دراج» الرئيس مرسي قائلا لماذا تم فرض الضرائب على المواطنين خلال الفترة القادمة طالما الوضع الاقتصادي في حالة جيدة.
ودعا «دراج» في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية «محيط» الرئيس مرسي إلى أن يبذل أقصى جهده لتحسين الأوضاع الاقتصادية للبلاد وليس لفرض الضرائب على المصريين؛ مشيرا إلى أن دعوة الحوار التي وجهها الرئيس محمد مرسي للقوى الوطنية، والسياسية، «أي المعارضة»، تهدف إلى تحسين صورتهم أمام الرأي العام، وليس الوصول إلى حلول وسبل للخروج من الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد، مؤكدا على أن إشارات الرئيس مرسي عقب خطابة بالتزامه بالمعاهدات الدولية لأمريكا وإسرائيل في جميع خطاباته يعكس لنا مدى حرصه في الحفاظ على مصالحهم في مصر.
من جانبه قال «محمد سامي» رئيس حزب الكرامة تعليقا على تكرار دعوة الرئيس مرسي للقوى السياسية للحوار مرة أخرى في خطابه إلى أن الحزب وجبهة الإنقاذ ليست رافضة، للحوار؛ لكن هناك شروط معينة، يجب أن تتخذ، وهي أن يكون هناك جدول أعمال لهذا الحوار محدد الأطراف، وأن يكون تعرض نتائجه على الرأي العام، معتبرا أن الرئيس مرسى والإخوان يفسرون الإعلام من وجهة نظرهم ،و«الإعلام الحر من وجهة نظرهم هو الإعلام الواقع تحت سيطرتهم».
إلى ذلك اعتبر المتحدث الإعلامي لحزب التجمع «نبيل زكي» خطاب الرئيس مرسي بأنه لن يقدم ولا يؤخر، ولا يسهم في حل الأزمة التي تحتاج إلى تصريحات جذرية في السياسة الاقتصادية، والتنمية الاقتصادية, مشددا على رفضه دعوة الرئيس للحوار، معتبرا بأن الدعوة غير جادة وليس لها قيمة ولا يوجد أساس يقوم عليه.
وأتهم «نبيل زكي» أن الرئيس مرسي استطاع أن يفرض مجلس الشورى على الشعب، كما فعلها من قبل وفرض دستور إسلامي عليه ، حد قوله .