وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى دمشق الاثنين في زيارة رسمية إلى سوريا هي الأولى التي يقوم بها منذ وصوله إلى السلطة في العام الماضي. وتأتي زيارة المالكي إلى سوريا بعد زيارته لإيران في وقت سابق من الشهر الجاري، وهما الدولتان اللتان تتهمهما الولاياتالمتحدة بتغذية العنف وعدم الاستقرار في العراق، بعد زيارته لإيران في وقت سابق من الشهر الجاري. ومن المتوقع ان يناقش المالكي مع المسؤليين السوريين سبل الارتقاء بالوضع الامني في العراق وتمتين الاواصر الاقتصادية بين البلدين. ومن المقرر ان يلتقي رئيس الوزراء العراقي خلال وجوده بدمشق بالرئيس السوري بشار الاسد وعدد من كبار المسؤولين السوريين. ويناقش المالكي خلال زيارته لسوريا المصاعب التي يواجهها اللاجئون العراقيون في سوريا الذين يبلغ تعدادهم زهاء المليونين. وتعد هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها المالكي لسوريا منذ تسلمه مهام منصبه في العام الماضي على تطور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكانت العلاقات الدبلوماسية بين العراق وسوريا قد اعيدت في العام الماضي بعد انقطاع دام 25 عاما. يذكر ان المالكي يتعرض لضغوط سياسية شديدة في بلاده، بعد مقاطعة عدد من الكتل السياسية لحكومته، كما يتعرض لضغوط من جانب الادارة الامريكية نظرا لاخفاقه في تحقيق تقدم سياسي يذكر رغم التصعيد العسكري الامريكي الهادف الى محاربة العنف الطائفي.