رفضت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء السبت وبشدة ما تم إعلانه حول مبادرة عربية لتحريك العملية السلمية بعد الانتخابات الإسرائيلية - المقرر إجراؤها فى الثانى والعشرين من شهر يناير من العام 2013 - حيث أكدت الحركة أن المطلوب هو تعزيز المقاومة. فمن جانبه , قال خالد البطش - القيادي البارز في حركة الجهاد في تصريح له - إن المطلوب الآن هو دعم عربي للمقاومة الفلسطينيةبغزة عن طريق إمدادها بالسلاح والمال وليس بواسطة مبادرات لعودة المفاوضات مع الاحتلال. كان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد قد أعلن عن مبادرة عربية سيتم طرحها فى شهر يناير المقبل لتحريك العملية السلمية بعد الانتخابات الإسرائيلية. وقال الأحمد إن المبادرة تقوم على إطلاق المفاوضات لمدة ستة أشهر, بعد الانتخابات الإسرائيلية, يرافقها تجميد للاستيطان خلال هذه الفترة. من جانبها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن العودة إلى مربع المفاوضات مع الاحتلال يعد "خطيئة كبرى" ترتكبها السلطة الفلسطينية التي خاضت المفاوضات لأكثر من عشرين عاما دون نتائج. وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة جميل مزهر إن المفاوضات مع الاحتلال لم تجلب للشعب الفلسطيني إلا المزيد من الاستيطان والتهويد والقتل. ودعا مزهر فى تصريحه الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى مغادرة مسار المفاوضات وإلغاء اتفاقية أوسلو والذهاب لإنجاز المصالحة الفلسطينية باعتبارها السبيل الوحيد لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام, وإجراء مراجعة سياسية شاملة وبناء إستراتيجية موحدة في مواجهة الاحتلال. وتوقع مزهر أن تأتي الانتخابات الإسرائيلية بحكومة صهيونية أكثر تطرفا مضيفا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال لهذه الحكومة أن تعطي للفلسطينيين حقوقهم الوطنية في الدولة وحق تقرير المصير.
