الصين تحث على تجنب التوترات عقب اطلاق بيونج يانج لثلاثة صواريخ باليستية

حثت الصين اليوم الاثنين جميع الاطراف المعنية بالقضية الكورية على أن تتجنب القيام بأي أفعال قد تؤدي إلى تصعيد التوترات فى شبه الجزيرة الكورية، وذلك في أول رد فعل لها على اطلاق بيونج يانج لثلاثة صواريخ باليستية في وقت سابق اليوم.
ووصفت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ في تصريح رسمي الأوضاع بالمنطقة بالمعقدة والحساسة مطالبة الجميع بالسعي معا للحفاظ على السلام والاستقرار الاقليمي .
وأكدت هوا تشان بينغ، ثبات ووضوح موقف الصين بشأن القضية الكورية وعندما سئلت عما ستقوم به الصين من اجراءات لاظهار موقفها لكوريا الشمالية، كان ردها ان بكين لديها قنواتها الخاصة التى تستطيع من خلالها ان تعبر تماما وبشكل جلى عن رأيها وعما تريده الى الاطراف ذات الشأن.
جدير بالذكر ان الرئيس الصيني شي جين بينغ كان أكد لرئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون-هيه خلال لقاء ثنائى عقداه معا بمدينة هانغتشو الصينية في وقت سابق اليوم وقبل قيام كوريا الشمالية بعملية اطلاق الصواريخ، على التزام الصين بتحقيق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وحل القضايا ذات الصلة من خلال الحوار والتشاور والحفاظ على السلام والاستقرار الاقليميين.
كما حث على التمسك بمسار المحادثات السداسية والنظر بصورة شاملة ومتوازنة الى مخاوف مختلف الأطراف ووضعها فى الاعتبار والتعامل مع جوهر القضية ومعالجة أعراضها وجذورها من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائم في شبه الجزيرة الكورية.
وخلال اللقاء عبر لبارك عن اعتراض الصين على نشر الولايات المتحدة لمنظومة الدفاع الصاروخي المتقدمة "ثاد" في الاراضى الكورية الجنوبية وحذرها من أن سوء التعامل مع تلك القضية لن يؤدى الى الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة وقد يؤدي إلى تصاعد الخلافات.
وشدد على أنه ينبغى على الصين وكوريا الجنوبية وضع العلاقات الثنائية على المسار الصحيح تجاه التنمية المستقرة.
من جانبها، وصفت رئيسة كوريا الجنوبية الاستفزازات التي تقوم بها كوريا الشمالية وتجاربها النووية والصاروخية المستمرة بأنها تمثل تحديا للعلاقات بين الصين وبلادها، وقالت إن تلك الاستفزازات تضر الى حد بعيد بسلام واستقرار المنطقة.
وأعربت عن أملها في أنه من خلال التواصل الجاد بين بكين وسيول سيتمكن الجانبان من تحويل هذا التحدى الى فرصة لتقوية العلاقات بشكل اكبر ودفعها للامام.