تم الاتفاق بين وزارة الموارد المائية والرى، وشركة المقاولون العرب على تطوير النصب التذكارى للسد العالى، وذلك بتكلفة تقدر بنحو 4 ملايين جنيه، بناء على الدراسة والمقترحات المقدمة من المهندس المعمارى الروسى يورى اوملتشينكو الذى وضع مشروع النصب التذكارى للصداقة المصرية - السوفيتية "سابقا" بأسوان والموجود حاليا فى زيارة لمصر تستغرق أسبوعين بدعوة من الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والرى. وصرح الدكتور أبوزيد بأن عمليات تطوير النصب التذكارى تشمل ترميم النصب، وتبطين الحوض المائى حوله بالسيراميك، وتطوير نظام الإنارة باستخدام أحدث التقنيات مثل الإضاءة باليزر، وإنشاء نظام متكامل للعرض بالمؤثرات الصوتية المصاحب بمقطوعات أدبية، وموسيقية بمختلف اللغات لشرح النقوش المسجلة على الجدران كما سيتم إنشاء مصعد ثالث للنصب التذكارى لزيادة السعة الاستيعابية للضيوف، وتطوير وتحديث موقع حجر الأساس، ونموذج السد العالى بالجهة الشرقية للقناة الخلفية لمحطة كهرباء السد العالى، مع عمل عرض متطور على غرار الصوت والضوء بالمعابد الأثرية، وتجميل موقف السيارات المجاور للمسلة، وإنشاء سوق للهدايا التذكارية بالمنطقة. يذكر أن النصب التذكارى للسد العالى يعتبر أحد أطر التعاون المشترك بين مصر والاتحاد السوفيتى السابق، الذى تم من خلاله إنجاز مشروع السد .ويقع النصب التذكارى عند مدخل السد العالى من الجهة الغربية من بحيرة السد، وأنشىء تخليدا لانتصار بناء السد، وتكريم بناة هذا الصرح العظيم، ورمزا للعمل المشترك البناء الذى حققة الخبراء المصريون بالتعاون مع أصدقائهم السوفيت. والنصب التذكارى عبارة عن منشأة من الخرسانة المسلحة على شكل زهرة اللوتس مكون من خمس ورقات بارتفاع 72 مترا وعلى ارتفاع 46 مترا وتوجد حلقة دائرية كشرفة للمشاهدة، وهى عبارة عن حلقة من الخرسانة المسلحة تربط الورقات الخمس على شكل ترس يرمز للصناعة ويمكن الوصول إليها بواسطة مصعدين كهربائيين يتحركان من داخل الورقات والنقوش البارزة داخل النصب . وحول الرمز بركة مائية صناعية بقطر 100 متر وعمق متر واحد مكسوة بأحجار الجرانيت كما لو كانت الزهرة قد نمت منها، وحول هذه البركة يوجد 10 آبار بها كشافات قوية لإضاءة الرمز فى الليل وحولها مسطحات خضراء وزهور يتوسطها طريق من البلاط الجرانيتى ليصل بين الرمز والطريق الرئيسى أعلى السد العالى .