تباينت ردود أفعال الأحزاب المدنية والاسلامية والوسطية للاعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، والذى بموجبه تم تعيين نائب عام بدلا من المستشار عبد المجيد محمود، وتحصين الجمعية التأسيسية للدستور ومجلس الشورى من أية أحكام قضائية. القوى والأحزاب المدنية التى شاركت في اجتماع عقد بحزب الوفد الخميس دعت إلى المشاركة في "جمعة الغضب" التي استعد لها ميدان التحرير اليوم ، وكافة ميادين مصر، بهدف إسقاط الإعلان الدستوري الجديد، والضغط من أجل إصدار قانون العدالة الإنتقالية، وحل الجمعية التأسيسية. ووصفت هذه القوى التى تضم أحزاب الوفد والدستور والتيار الشعبي وغد الثورة القرارات التى اتخذها الرئيس بأنها تمثل انقلابا كاملا على الشرعية. وانتقدت القوى والأحزاب المدنية فى بيانها الذى تلاه نقيب المحامين سامح عاشور - قرارات الرئيس .. قائلة " ان مرسى الذي يستحوذ على السلطتين التشريعية والتنفيذية يلغي السلطة الثالثة وهى السلطة القضائية وينهى دورها في رقابة السلطتين بتحصين قراراته وباثر رجعي عن اي طعن أو نقض " . شارك فى الاجتماع أيضا الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، وعمرو موسى الرئيس الشرفي لحزب الوفد ورئيس حزب المؤتمر المصري، وأيمن نور رئيس حزب غد الثورة، وحمدين صباحي زعيم حزب التيار الشعبي. من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصري رفضه كذلك للاعلان الدستوري الجديد قائلا أن مصر تعيش في ظروف مأساوية ..لكنه اكد في الوقت نفسه ان المصريين قادرون على تخطى تلك المحنة. جاء ذلك فى المؤتمر الشعبى الذى عقد ليلة أمس بمدينة الزقازيق بعنوان "حرمة الوطن وحقوق الإنسان"، والذى شهده محمد علاء أبوالعزايم شيخ الطريقة الصوفية العزمية، وعدد من ممثلى القوى والأحزاب السياسية .