حثت دراسة جديدة للبنك الدولي على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق أهداف الحد من انبعاث الكربون مشيرة الى ان العالم سيشهد عواقب كارثية حيث سترتفع درجات الحرارة أكثر من 4 درجات مئوية بحلول نهاية هذا القرن. و اطلق رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم على المشهد الذى توقعته الدراسة بأنه "سيناريو يوم القيامة"، فزيادة 4 درجات فى حرارة الارض من شأنه أن يؤدي إلى تلف المحاصيل وانتشار سوء التغذية على نطاق واسع و ترحال أعداد كبيرة من الناس من الأرض التى ستغمرها المياه نتيجة ارتفاع البحار . وقال جيم يونج ان ابرز اهداف العالم المناخية الان هو الابقاء والاستمرار على زيادة متوسط درجة الحرارة إلى أقل من 2 درجة مئوية ، عن طريق الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تحبس الحرارة مشيرا الى ان متوسط زيادة درجات الحرارة كان 1 درجة تقريبا قبل بداية العصر الصناعي، و تشير نتائج الدراسة الى ان تحقيق هذا الهدف اصبح من غير المرجح أن يتحقق، حيث اصبحت زيادة الحرارة بين 3 أو 3.5 درجة مئوية هو الاكثر احتمالا الآن.. مشيرة الى ان انخفاض متوسط درجات الحرارة بين نحو 4.5 درجة مئوية الى أكثر من 7 درجات فهرنهايت كانت وراء بدء العصر الجليدي الأخير، بينما زيادة درجة الحرارة بهذا الحجم سوف تعيد تشكيل كوكب الأرض. وبالنسبة للآثار المترتبة على زيادة الحرارة ، قال كيم ان البنك الدولى يأمل في دفع البلدان لاتخاذ إجراءات أكثر قوة لتحقيق أهداف المناخ ومطالبة الدول الفقيرة بالبدء فى التخطيط وايجاد طرق للتعويض عن قائمة طويلة من الآثار المحتملة والتى يمكن أن تشمل ارتفاع مستويات البحار بما يصل الى 3 أقدام أعلى مما هو متوقع حاليا وهى مشكلة مدمرة للمدن الساحلية الكبيرة في آسيا وأفريقيا. كذلك فأن ارتفاع درجة حرارة على لهذا النطاق أيضا يمكن ان يحد من إمكانية الوصول إلى المياه العذبة لأغراض الري بسبب الحرارة والجفاف والمرض وهى مشاكل ستجعل الأمر أكثر صعوبة لتلبية الطلب العالمي على الغذاء وتحسين الصحة.