سجلت مؤشرات البورصة المصرية خسائر حادة مع إغلاق تعاملات الأحد - مستهل تعاملات الإسبوع - متأثرة بالأحداث السلبية المتعددة والمتلاحقة على الساحتين المحلية والإقليمية أبرزها "أحداث غزة" و"حادث قطارأسيوط" فضلا عن الإنسحابات المتلاحقة من تأسيسية الدستور وسط عمليات بيع من المؤسسات المحلية والأجنبية على الأسهم خاصة الكبرى والقيادية. وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 10 مليارات جنيه من قيمته مسجلا 377.7 مليار جنيه مقابل 387.7 مليار جنيه عند إغلاقه السابق , فيما بلغت أحجام التداول نحو 775.8 مليون جنيه منها 490 مليون جنيه فقط في سوق الاسهم. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي - إيجي إكس /30 - بنسبة 3.25 في المائة مسجلا5478.37 نقطة , كما تراجع مؤشر - إيجي إكس /70 - للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 3.66 في المائة ليصل إلى 52ر497 نقطة , وخسر مؤشر- إيجي إكس /100 - الأوسع نطاقا ما نسبته 3.38 في المائة من قيمته ليغلق عند مستوى 802.37 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن الأحداث السلبية تراكمت على السوق الأحد ما أدى إلى حدوث هبوط حاد وخلق حالة من عدم الرغبة فى الشراء من قبل المستثمرين , وخيمت عروض البيع على الأسهم في غياب ملحوظ لطلبات الشراء. وأوضح الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال أن الحالة النفسية للمستثمر بالبورصة المصرية مثلها مثل الحالة النفسية لعموم الشعب المصري المستاء من الأحداث المحيطة خاصة بعد حادث أسيوط التي خلقت حالة نفسية سلبية تجاه ممارسة أي نشاط بشكل عام والبورصة المصرية أحد هذه الانشطة. وأشار إلى أن المخاوف من تصاعد الأحداث في غزة وتورط مصر فيها بشكل مباشر دفع المستثمرين للقيام بعمليات بيع مكثفة على الأسهم , مشيرا إلى أنه لولا غياب القوة الشرائية الأحد لفضلت شرائح عديدة من المستثمرين بيع ما بحوزتهم من أسهم. ولفت إلى أن الإنسحابات المتلاحقة من "اللجنة التأسيسية للدستور" وكان آخرها إنسحاب ممثلي "الكنسية", تشير إلى أن الوضع فى مصر يذهب ناحية المزيد من عدم الإستقرار السياسي أو الاقتصادي. ونوه الشهيدي بأنه فى ظل الأوضاع السياسية العامة محليا وإقليميا والتي كان لها تأثير مباشر على البورصة فإن غياب أية أنباء إيجابية قوية على صعيد الشركات عزز من الحالة النفسية السلبية بالنسبة للمستثمرين خاصة فيما يتعلق بالصفقات الكبرى التي أعلن عنها فى السابق مثل صفقات بيع "البنك الاهلى سوسيتيه جنرال" أو بيع "هيرميس" أو تقسيم "أوراسكوم للإنشاء" أو أزمة ضرائها مع الحكومة. وكانت إدارة البورصة المصرية قد علقت التداول بالسوق لمدة دقيقة واحدة من بدء التعاملات حدادا على أرواح شهداء حادث قطار أسيوط.