اعتبر العاهل المغربي محمد السادس السبت ان قرار المغرب منتصف يوليو بالعودة إلى الاتحاد الأفريقي لا يعني أبدا تخليه عن "حقوقه المشروعة" في الصحراء الغربية. وانسحب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية في سبتمبر 1984 احتجاجا على قبول المنظمة عضوية "الجمهورية الصحراوية" التي شكلتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" لتظل عضويته معلقة في المنظمة ثم في الاتحاد الأفريقي الذي تأسس في يوليو 2001 ويضم حاليا 54 دولة. وأعلن العاهل المغربي في رسالة الى قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في 18 يوليو في رواندا قرار عودة المغرب الى الاتحاد. وصرح محمد السادس السبت في خطاب نقله التلفزيون الرسمي في الذكرى السابعة عشرة لتوليه العرش "ان قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة أوالاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية في خرق سافر لميثاقها" في إشارة إلى جبهة البوليساريو. وأكد أن رجوع المغرب إلى مكانه الطبيعي يعكس "حرصنا على مواصلة الدفاع عن مصالحنا من داخل الاتحاد الإفريقي وعلى تقوية مجالات التعاون مع شركائنا سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي".