تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة لليوم الحادي عشر على التوالي, كما أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع على المواطنين الفلسطينيين في بلدة الشيوخ شمال شرقي الخليل; مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجروح وحالات اختناق. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال منعت, مساء اليوم الإثنين, طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من تقديم العلاج للمصابين, الذين سقطوا جراء إطلاقها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز في البلدة. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت منذ أيام كافة المداخل المؤدية إلى بلدة الشيوخ بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية, وحولت عددا من المنازل فيها إلى ثكنات عسكرية. ويفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارkا مشددkا على محافظة الخليل منذ 11 يومkا عقب مصرع مستوطنين في هجومين منفصلين بالمحافظة. وذكرت وزارة الإعلام الفلسطينية – في بيان صحفي اليوم- أن قوات الاحتلال أغلقت 250 طريقا تربط بين بلدات الخليل وقراها ومخيماتها, وحاصرت أكثر من 800 ألف مواطن وهو ما يعتبر اعتقالا لمحافظة بأكملها, يقابله إطلاق اليد لعربدة المستوطنين فيها. وأكدت الوزارة أن مداهمة قوات الاحتلال ل`2400 منزل منذ الحصار يثبت للعالم أجمع سياسة التنكيل والإرهاب والعقوبات الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني, ما يستدعي الحاجة إلى تدخل دولي لوقف الجريمة بحق المحافظة.