أكد الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ضرورة تكاتف الجهود بين قطاعات وزارة الزراعة والطب البيطري والقطاع الخاص والمزارعين للنهوض بالثروة الحيوانية بهدف وصول الغذاء للمواطن المصري نظيف وسليم على صحة الإنسان وخاصة البروتين الحيواني والألبان والأسماك. وقال الدكتور صلاح عبدالمؤمن إنه تم الاتفاق مع الدكتور محمد محسوب وزير الدولة لشئون المجالس النيابية على عرض موضوع تكليف الأطباء البيطريين على مجلس الوزراء في اجتماعه القادم برئاسة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء لإقراره أسوة بالأطباء البشريين والصيادلة. جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لمستقبل الثروة الحيوانية وسلامة الغذاء وصحة الإنسان والذي عقد بجامعة القاهرة اليوم السبت بحضور رؤساء هيئات الطب البيطري ومديريات الطب البيطري بالمحافظات وعدد من أساتذة الطب البيطري بالجامعات المصرية. وأكد وزير الزراعة الدور الرائد للطب البيطري والأطباء البيطريين في مصر ودعا إلى الاهتمام بالبيطريين أسوة بالأهمية التي تعطي للبيطريين في المجتمعات الدولية. وأشار الوزير إلى قيام الوزارة بالتعاون مع نقابة البيطريين بوضع منظومة وقاعدة بيانات سليمة يستفيد منها الفلاح المصري وتطوير المعاهد والمعامل البحثية لخدمة مجالات الثروة الحيوانية. من جانبه أكد الدكتور مصطفى حسن كامل وزير الدولة لشئون البيئة في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائبه ماهر الجندي أن وزارة البيئة تضع مستقبل الثروة الحيوانية والداجنة في مقدمة أولوياتها من خلال مراجعة التأثير البيئي لكافة المشروعات خاصة مشروعات الثروة الحيوانية وتطوير مصانع الأعلاف ومزارع الأغنام والماشية والمجازر بما لا يؤثر على البيئة .. مشيرا إلى أن هناك تعاونا بين وزارتي الزراعة والبيئة والصندوق الاجتماعي والصحة والإسكان لإصدار سلسلة من الإرشادات في مجال المجازر ومزارع الأغنام والأبقار للشروط الصحية الواجب اتباعها وتوفيرها بما يتماشى مع اشتراطات البيئة السليمة والصحية. بدوره استعرض الدكتور سامي طه نقيب البيطريين في كلمته مطالب البيطريين والتي تتمثل في إعادة تكليف الأطباء البيطريين الذي توقف منذ عام 1995 وتعديل التشريعات الخاصة بذلك أسوة بالأطباء البشريين والصيادلة وتجميع كل جهات الثروة الحيوانية في جهاز واحد مع مشاركة البيطريين في إعداد الدستور الجديد. وأكد محمد سيف أمين عام المؤتمر أن هذا المؤتمر يعد الأول لنقابة البيطريين بعد ثورة 25 يناير والتي أعادت لمصر حريتها وكرامتها ومجدها واحترام العالم لها. وأشار إلى أن أهمية الثروة الحيوانية يتمثل في استفادة 25 مليونا من المزارعين والمربين وصائدي الأسماك وتحقق 12 % من الناتج القومي. وأوضح أن متوسط استهلاك الفرد من البروتين الحيواني في مصر لا يزيد على 15 جراما مقابل أن المتوسطات في العالم تصل من 80 إلى 150 جراما وفي الدول المتقدمة تصل إلى 300 جرام. وقال "إننا نستورد أكثر من 60 % من احتياجاتنا من البروتين الحيواني من الخارج" .. مضيفا "في مصر نحتاج إلى ثورة في الطب البيطري والثروة الحيوانية ليكون الغذاء من إنتاجنا". ودعا إلى الاهتمام بالثروة الحيوانية بين دول حوص النيل وخاصة أن الثروة الحيوانية متوفرة في السودان وإثيوبيا وبعض دول الحوض الأخرى. ولفت إلى أن الموتمر سيناقش خلال جلساته التي تستمر لمدة يومين منظومة الصحة للحيوانات وتوفير بروتين آمن لصحة الإنسان والحد من انتقال الأمراض المشتركة من الحيوان إلى الإنسان, بالإضافة إلى إبراز دور الطبيب البيطري في سلامة الغذاء والبروتين الحيواني.