رفضت باكستان بغضب تصريحات محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي جاء فيها ان ترسانتها النووية ربما تسقط في ايدي متشددين اسلاميين. وكان البرادعي قد عبر عن مخاوفه بشأن الاسلحة النووية الباكستانية في مقابلة مع صحيفة الحياة اليومية. ونشرت صحف باكستانية تصريحات البرادعي على نطاق واسع الاربعاء وتأتي في اعقاب بواعث قلق مماثلة أثارها بعض الخبراء والسياسيين النوويين الامريكيين في الوقت الذي تتعرض فيه حكومة الرئيس برويز مشرف لحوادث عنف من جانب المتشددين واضطرابات سياسية. لكن وزارة الخارجية رفضت تصريحات البرادعي ووصفتها بأنها " ليس لها ما يبررها وغير مسؤولة". وقال محمد صديق المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي دوري "باكستان ترفض بيان البرادعي." وأكد صديق ان قطاعا في وسائل الاعلام الدولية يشن حملة دعائية ضد باكستان مضيفا ان المخاوف بشأن سلامة الاسلحة النووية ليست في محلها. وأضاف "باكستان دولة نووية مسؤولة، اسلحتنا النووية امنة تماما مثل أي دولة اخرى لديها اسلحة نووية." وباكستان حليف رئيسي في الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الارهاب العالمي لكن الموقف الامني المتدهور في البلاد وخاصة بعد اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو أثار قلقا دوليا بشأن سلامة اسلحتها النووية. ويخشى بعض خبراء الامن من ان المواد النووية يمكن ان تسقط في ايدي متشددين اسلاميين اذا عمت البلاد الفوضى. ونقل عن البرادعي قوله في مقابلة انه يخشى من ان تعم الفوضى أو يسود نظام متطرف في البلد الذي لديه 30 الى 40 رأسا حربية. وعلى صعيد غير منقطع الصلة استأنفت قوات الجيش الباكستانى قصف مواقع يشتبه فى صلتها بالمقاتلين التابعين للملا فضل الله زعيم جماعة تطبيق الشريعة الاسلامية" فى مناطق ماتا وكابال بوادى سوات. وقد تضاربت الانباء حول مقتل الملا فضل الله خلال عمليات القصف المدفعى المكثف لمناطق الوادى ،ولم تؤكد هذه الانباء مصادر الجماعة او طالبان . وكانت محصلة المعتقلين من انصارفضل الله كما ذكرت مصادر الجيش الباكستانى قد بلغت 500 شخص وقدم عدد منهم بعد التحقيقات معلومات مهمة جدا حول اماكن تواجد فضل الله .