بعد تقدمه في استطلاعات الراي في مواجهة الرئيس باراك اوباما قام المرشح الجمهوري للبيت الابيض ميت رومني الاربعاء في ولاية اوهايو باعادة تركيز حملته بشكل واضح على مواقف معتدلة سعيا منه لاجتذاب ناخبي الوسط والنساء. غير ان اوباما تصدى لهذا المسعى من خصمه بتسليط الضوء على تناقضات واضحة في مواقفه ولا سيما بشان الاجهاض سعيا منه لتخطي ادائه الرديء خلال المناظرة التلفزيونية الاولى بينهما في الثالث من اكتوبر والتي خسر بعدها تقدمه عليه في استطلاعات الرأي. ويمنح متوسط ستة استطلاعات للراي جرت مؤخرا المرشح الجمهوري تقدما قدره نقطة على الرئيس المنتهية ولايته وهو فارق دون هامش الخطأ غير انه لم يسبق ان سجلته الحملة الانتخابية. اما اوباما الذي بقي في واشنطن قبل ان يستانف جولاته على الولايات الاساسية بدءا بفلوريدا الخميس فاقر بسوء ادائه في المناظرة في دنفر (ولاية كولورادو، غرب) التي كانت الاولى من اصل ثلاث مناظرات رئاسية مقررة. وقال اوباما متحدثا لشبكة ايه بي سي "كانت امسية جيدة بالنسبة للحاكم رومني لم تكن افضل امسياتي وليست المرة الاولى" التي يحصل فيها هذا الامر، لكنه لفت الى ان "اساسيات السباق لم تتغير". واغتنم رومني مناظرة دنفر ليبدأ باعادة تركيز حملته على الوسط فتعهد على سبيل المثال بالمحافظة على بعض بنود اصلاح اوباما للضمان الصحي وبعدم تقليص ميزانية التعليم. ويلتقي رومني واوباما في مناظرتين تلفزيونيتين اخريين في 16 و22 تشرين الاول/اكتوبر وفي هذه الاثناء تبقى الانظار متجهة نحو نائب الرئيس جو بايدن ومرشح رومني لهذا المنصب بول رايان اللذين سيشاركان في مناظرتهما الوحيدة مساء الخميس في كنتاكي (وسط شرق).