اكد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الاخوان المسلمين ان سياسة الجماعة قامت وما زالت على الحرص على استقرار الدول العربية، وأنهم لا يسعون إلا للخير، وأن الإخوان المسلمين لن يكونوا أبداً إلا عوامل بناء وخير لأوطانهم ولن يكونوا عليها فى وقت من الأوقات. ورفض غزلان فى تصريحات له من مكتب الارشاد - الاربعاء - ما يقال عن أن دعوة الإخوان المسلمين باعتبارها دعوة إسلامية تتنكر لمبادئ الوطنية والقومية، مشيرا ان هذا تصور غير صحيح، فالإسلام نفسه يحض المسلمين على حب أوطانهم وأقوامهم وأن يدافعوا عنها وأن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل رفعتها وسيادتها واكد غزلان :" ليس معنى ان يُمدُّ الاسلام مظلة دعوته وخيره للعالم أجمع أنه يسحبها عن الوطن الإسلامى أو أهل العروبة، فهؤلاء أولى بالمعروف وهم حاملو الرسالة، ومن لم يهتم بأهله ووطنه وقومه فهو بغيرهم عديم الاهتمام . وأشار ان تاريخ الإخوان المسلمين يقطع بأنهم يضحون بحياتهم من أجل أوطانهم، فمظاهراتهم ضد الاحتلال البريطانى لم تنقطع، وحينما لم تفلح الوسائل السلمية لجاوا للسلاح والجهاد، وتسارع شبابهم إلى القناة ينسفون مخازن الذخيرة والسلاح وقطارات الجنود، ويقتحمون المعسكرات كل هذا من أجل تحرير وطنهم . وتابع :" أما بالنسبة للقومية فالإخوان المسلمين كما أنهم إسلاميون فهم أيضاً وطنيون وعربيون، بل إن المسلمين جميعاً ليدينون بالفضل بتاريخ أجدادنا ويعتبرونه المثال الذى يتطلعون إليه، ويشعرون بالأُخوة العربية وهم يؤمنون بالوحدة العربية، وإن كانت الوحدة الاندماجية صعبة المنال الآن، فلا أقل من لون من ألوان الوجوه، ولتكن فى مجال التعليم والطب ثم الاقتصاد وغيرها من المجالات .. وأضاف ان سياسة الجماعة قامت وما زالت على الحرص على استقرار الدول العربية، وأنهم لا يسعون إلا للخير مأمورين من رب العزة أن يتعاونوا مع كل المسلمين بل مع كل الشرفاء والوطنيين حتى من غير المسلمين لخير البلاد والعباد، وأن الإخوان المسلمين لن يكونوا أبداً إلا عوامل بناء وخير لأوطانهم ولن يكونوا عليها فى وقت من الأوقات. واختتم المتحدث الرسمى حديثة قائلا": وإننا لنرجو من الجميع ألا يعطوا آذانهم لمروجى الفتن، وأن يستمعوا إلينا إن أرادوا أن يعرفوا مبادئنا ومواقفنا، وليس بالضرورة أن يأتوا إلينا فنحن على استعداد للذهاب إليهم فى آخر الدنيا إن أرادوا لنبين الحقيقة ونبدد الشبهات ونزيل المخاوف التى يزرعها المغرضون "