تحتفل مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المركز القومي للترجمة ب"يوم المترجم"؛ وهي احتفالية سنوية جديدة تهدف إلى إلقاء الضوء على جهود المترجمين المصريين كجسور للتواصل والتلاقي بين اللغات والثقافات والحضارات، وذلك صباح الاثنين الموافق 15 أكتوبر 2012. وفي إطار دورها كمركز للتميز في نشر المعرفة ومنارة للحوار والتواصل بين الثقافات والحضارات والشعوب، تعقد مكتبة الإسكندرية ثلاث جلسات لمناقشة محور الاحتفالية "المترجم.. سفير الثقافة"،يحاضر فيها نخبة من المتخصصين البارزين في مجال الترجمة؛ ومنهم: الدكتورة سامية محرز؛ أستاذ الأدب العربي والمدير المؤسس لمركز دراسات الترجمة بالجامعة الأمريكية في القاهرة، والدكتورة نهاد منصور؛ أستاذ مساعد الترجمة بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية والقائم بأعمال رئيس معهد اللغات التطبيقية والترجمة. ويشارك في الاحتفالية أيضًا الدكتور محمد السيد عبد الغني؛ رئيس قسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية، والدكتورة سحر حمودة؛ رئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية ونائب مدير مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية، والدكتورة عزة الخولي؛ أستاذ الأدب الأمريكي ومدير مركز دراسات الديمقراطية والسلام الاجتماعي بمكتبة الإسكندرية. وتفتتح الجلسة الأولى نهى عمر؛ نائب مدير إدارة النشر بمكتبة الإسكندرية، والأستاذ أحمد منصور؛ نائب مدير مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية؛ حيث يعرضان الأنشطة والمشروعات المعنية بالترجمة في مكتبة الإسكندرية، مع إلقاء الضوء على دور مكتبة الإسكندرية في إثراء الحركة الثقافية في مصر. ويحاضر في الجلسة الثانية الدكتورة سامية محرز؛ حيث تدير جلسة نقاشية مع اثنين من طلابها المشتركين في ترجمة كتابها "ترجمة الثورة المصرية: لغة التحرير". وستركز في حديثها على الثورة المصرية كنموذج لتعددية دراسات الترجمة. كما تتحدث الدكتورة نهاد منصور عن الفرق بين الترجمة التحريرية والترجمة الفورية، حتي يتمكن المشاركون من بناء رؤية أكثر وضوحًا عن واقع المهنة، مع إلقاء الضوء على التقنيات والكفاءات التي يحتاجها المترجم الفوري. بينما يفتتح الجلسة الثالثة الدكتور محمد السيد عبد الغني؛ حيث يناقش أهمية الترجمة في عصر العولمة، مع تسليط الضوء على بعض المشكلات التي واجهها من خلال خبرته الواسعة في ترجمة النصوص التاريخية، إلى جانب التحديات التي ينطوي عليها هذا النوع من الترجمة المتخصصة. وتتحدث الدكتورة سحر حمودة عن تجربتها الشخصية في الترجمة الأدبية، والتحديات التي واجهتها في ترجمة بعض المصطلحات والمفاهيم الثقافية. كما تتحدث الدكتورة عزة الخولي عن خبرتها في مجال ترجمة النصوص الأدبية وغير الأدبية؛ حيث تلقي الضوء على إشكالية الترجمة والتي تتمثل في دقة اختيار أفضل البدائل لنقل المضمون بأفضل طريقة ممكنة. جدير بالذكر أن احتفالية يوم المترجم، تهدف إلى التأكيد على قيمة المترجم وإبراز أعماله التي تعد إبداعًا موازيًا للعمل الأصلي، وتمثل بحق جسرًا للتواصل بين مختلف الثقافات، ويتواكب تاريخها مع ذكرى ميلاد رائد الترجمة المصرية رفاعة الطهطاوي (1801-1873)، تقديرًا لدوره في تأسيس أول مدرسة مصرية للترجمة المتخصصة، وغيرها من الأقسام المتخصصة للترجمة في فروع الفيزياء والرياضيات والعلوم الإنسانية