خاضت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية معارك ضارية مع تنظيم داعش في سرت معقل التنظيم لكنها واجهت مقاومة من قناصة مع تقدمها نحو وسط المدينة. وتقدمت الفصائل المسلحة المؤلفة أساسًا من مقاتلين من مدينة مصراتة بغرب البلاد بسرعة مجبرة مقاتلي التنظيم المتشدد على التراجع بطول الطريق الساحلي الواقع غربي سرت قبل السيطرة على عدد من النقاط الإستراتيجية على أطراف المدينة. ويقول جهاز حرس المنشآت النفطية، وهو فصيل مسلح يسيطر على المرافئ النفطية في شرق البلاد إنه يتقدم من ناحية الشرق للوصول إلى مدينة هراوة التي تبعد نحو 70 كيلومترًا إلى الشرق من سرت. وإذا واصلت القوات تقدمها فقد تنجح في طرد عناصر التنظيم من أهم معاقله، وتسدي صنيعًا لحكومة الوفاق التي تحظى بمساندة الأممالمتحدة. وقال محمد الغصري المتحدث العسكري المتمركز في مصراتة إن القتال استمر بالقرب من قاعة مؤتمرات واجادوجو التي كان تنظيم داعش يعقد فيها حلقات تعليمية دينية. وعبر الغصري عن اعتقاده بإمكان تحرير سرت في غضون أيام لا أسابيع. وأضاف أن عناصر القناصة التابعين للتنظيم المتشدد يشكلون مصدرًا للقلق؛ لأنهم يهاجمون من مسافات بعيدة، مشيرًا إلى أن ذلك يشكل عائقًا في الاشتباكات داخل المدينة. وأعلنت الفصائل المسلحة الموالية للحكومة الليبية سيطرتها على بعض النقاط الإستراتيجية على أطراف سرت، ومن بينها قاعدة جوية، وعدد من المعسكرات وساحة استخدمها التنظيم في السابق لتعليق جثث أعدائه بعد إعدامهم.