كشفت الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج أن الوزارة ستطرح الأسبوع القادم مبادرة تحت اسم "التسجيل للتأمين"،وذلك لتسجيل بيانات جميع المصريين العاملين في الخارج. وقالت مكرم -أثناء استعراض استراتيجية الوزارة فيما يتعلق بالمصريين في أفريقيا أمام لجنة الشؤون الأفريقية برئاسة اللواء حاتم باشات- إن المبادرة تقضي بتسجيل بيانات جميع المواطنين العاملين في الخارج في إطار إعداد قاعدة البيانات الخاصة بالمصريين في الخارج، وتكون عملية التسجيل عن طريق إخطار كل مواطن النقابة التابع لها بما يحفظ حقوقه المتعلقة بالتأمينات وما إلى ذلك. وأشارت مكرم إلى أن الوزارة بصدد إعداد كتيب تعريفي بالتعاون مع وزارة القوى العاملة،يتم الاهتمام فيه بالتعريف بدول العالم بشكل عام والأفريقية بشكل خاص لاسيما القوانين بها، حيث إن بعض المستثمرين والشركات العاملة هناك يواجهون مشاكل مرتبطة بعدم درايتهم بقوانين هذه الدول. وأكدت مكرم أن الوزارة تعمل علي تفعيل دور الظهير الشعبي المتمثل في الجاليات المصرية بدول القارة الأفريقية حسب التوزيع الشرائحي من حيث الأولوية والتي تتمثل في:الدول العربية الأفريقية، ودول الظهير الأفريقي (السودان ? جنوب السودان- بلدان القرن الأفريقي)، ودول حوض النيل، وبلدان مجموعه الكوميسا. ولفتت مكرم إلى أن استراتيجة الوزارة تتضمن التعاون مع الجهات المصرية الفاعلة في أفريقيا سواء كانت تجارية كشركات المقاولات والتوريدات، أو أهليه كجمعيات العمل المدني الأهلي العاملة ببعض دول القاره أو حكومية عبر بروتوكولات التعاون وبرامج المنح مثل وكالة الشراكة من أجل التنميه بأفريقيا التي أعلنها الرئيس. وقالت الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج إن استراتيجية الوزارة تتضمن كذلك تعزيز الخطاب المصري للمصريين من حيث تنسيق أنشطة الدعم الفني والتقني واللوجيستي سواء مدفوع الأجر كبرامج الاستضافة لأبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المهاجرين المقيمين بالقارة، وإعادة التعريف بالدور المصري بالقاره في ضوء معطيات المرحلة الحالية، وإعادة ترتيب الأولويات، ومنها: وضع المصريين في أفريقيا في المكانة اللائقة بما يدعم إمكانية الاستفاده من إمكانياتهم في فتح آفاق تصديرية مع القارة، وتعريف التجمعات المصرية بأفريقيا دوريا عبر النشرات ووسائل التواصل الداخلي للجاليات بالعمل الذي توليه مصر حاليا لتعزيز البنية التحتية للبلدان الأفريقية مثل الكونغو وأوغندا. وأضافت مكرم أن الاستراتيجية تتضمن أيضا العمل على تحفيز آليات المشاركة عبر نفاذ الجاليات المصرية من خلال "أسابيع الصداقة"،وذلك لمحو الصورة المغلوطة المأخوذة عن السياسات المصرية تجاه أفريقيا والتي سادت في العقدين الآخيرين من القرن الماضي نتيجة توجهات خاطئة أرست فرصة لأعداء الوطن لاستعداء بعض العناصر الشعبية والحكومية ببعض البلدان الكبيرة بأفريقيا ضد الريادة المصرية الطبيعية والتاريخية للقارة،مثل أثيوبياوجنوب أفريقيا، والتأكيد على الدور المهم للجاليات المصرية بأفريقيا والتنسيق عبر المحافل المصرية لتدعيم دور الجاليات المصرية بأفريقيا لتكون ظهير للدور الحكومي من خلال الدعوات وتنظيم المنتديات لرموز الجاليات وأبناء الجيلين الثاني والثالث بتلك البلدان. وأكدت مكرم أن استراتيجية الوزارة تشمل دراسة جذور المشكلات النوعية الدائمة التي يواجهها المصريون بأفريقيا، ومنها: مشاكل الصيادين في منطقة القرن الأفريقي والتبادل التجاري عبر الحدود غير المشروع مع السودان وليبيا والذي يؤذي حركة التصدير عبر المنافذ الشرعية،ودراسة مشكلات التحويلات النقدية المباشرة من بعض البنوك الأفريقية لمصر وسبل تأمينها وكيفية تيسيرها خصوصا مع إدارج بعض البلدان الأفريقية تحت لائحة بلدان غسل الأموال مثل نيجيريا ومعاناة بعضها الآخر من الحظر كالسودان،والتنسيق مع الجامعات المصرية بكافة تصنيفاتها لتوفير منح تفضيلية لأبناء الجيلين الثاني والثالث بمصر.
