صرح الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف بأنه يجري حاليا بدء إعداد اتفاق دولي لتجريم الإساءة للأديان السماوية ، مشيرا إلى أنه ينبغي أن تظل العقائد خطا أحمر لايجوز المساس به أو تجاوزه ، وأن ديننا الإسلامي يأمرنا باحترام جميع الأديان السماوية وألا نتعرض لأصحاب الكتب السماوية الأخرى . وأكد وزير الأوقاف أن ماحدث من إساءة للرسول عليه الصلاة والسلام يؤدي إلى تسميم الأجواء ، لافتا إلى أن دور وزارة الاوقاف هو التنوير وحث الناس على التمسك بسنة النبي عليه الصلاة والسلام والدفاع عنه والتحمس له معتبرا أن التطرف الزائد يؤدي إلى عكس المراد ويضر القضية ولا ينفعها . وبرر " عفيفي " سبب تركه للظهور بالقنوات الفضائية بأن برامج الفتوى تحولت الى فرصة لإيجاد مشاكل للدعاة والمشايخ وأنها ابتعدت عن دورها الرئيسي في موضوع تقديم الفتوى مشيرا إلى أن عمله وزيرا للأوقاف لم يعد يسمح له بالتواجد والمشاركة في الجاد منها . وأوضح وزير الأوقاف أن دور الوزارة فيما تشهده البلاد في هذة المرحلة من اضطرابات واعتصامات وقطع طرق وغيرها من السلوكيات التى تعطل سير الحياة ومسيرة البناء هو التوجيه والتصحيح ، مؤكدا أن الوزارة توجه الداعية لضرورة التفاعل مع المجتمع من خلال الخطاب الدعوي الذى يوجه الناس ويحثهم على وقف هذه الأعمال ونبذ العنف السائد من خلال الالتزام واتباع ما جاء به ديننا الإسلامي الحنيف وجميع الأديان السماوية الأخرى . جاءت تصريحات الوزير خلال زيارته لمحافظة بني سويف السبت لمناقشة أوضاع الأئمة والدعاة والمساجد بمحافظات إقليم شمال الصعيد ( بني سويفالمنياالفيوم ) بدار مناسبات مسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف لبحث سبل التعاون مع الوزارة لتذليل أية عقبات تحول دون قيام أئمة ودعاة الوزارة بدورهم لتنوير المجتمع ونشر رسالة الأزهر التي تتميز بالوسطية والاعتدال على حد تعبير الوزير . وفى السياق ،أشار الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف خلال لقائه بالمستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف بمكتبه إلى أن الوزارة وضعت خطة خاصة لإعادة تأهيل جميع الدعاة والأئمة والخطباء على مستوى محافظات الجمهورية والمنتظر أن تنطلق فعاليات الخطة من خلال مراكز التدريب المنتشرة بجميع المحافظات للارتقاء بمستوى الأداء للخطباء والدعاة ليكونوا على مستوى الكفاءة والمسئولية . ولفت إلى أنه يتم حاليا دراسة إحياء مشروعات إنشاء المساجد المجمعة لمواجهة القصور والعجز في أعداد الدعاة مضيفا أنه تم وضع خطة متضمنة البرامج الزمنية والتوقيتات المحددة والتي تهدف إلى تطوير ورفع مستوى الأداء والكفاءة للدعاة والأئمة وتشمل دورات تأهيلية وتخصصية لتطوير الخطاب الديني ومواكبة التطورات واستخدام التقنيات وأساليب التكنولوجيا الحديثة في مجال الدعوة . وحول بروتوكول التعاون مع جمعية صناع الحياة، أوضح الوزير أنه تم توقيع هذا البروتوكول لتدريب وتأهيل داعية عصري باستخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لمواكبة أخر التطورات وتوظيفها في مجال خدمةالدعوة ونشر الدين الإسلامي . وفيما يتعلق بملف ضم المساجد أكد الوزير أن ضم المساجد تم تجميده لحين وضع ضوابط واشتراطات لعملية الضم تشمل مساحة المسجد و تجهيزاته مشددا على عدم ارتباط ضم المساجد بضم العمالة الموجودة بها منعا للمساومة والتلاعب .