أكدت وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج نبيلة مكرم أن الحكومة ليس لديها علم كاف باحتياجات الجاليات المصرية في القارة الافريقية، أو طبيعة عملهم ودعمهم في تلك القارة الهامة التي لم تحظى بالاهتمام المناسب خلال الاعوام السابقة. وقالت خلال عرضها لنتائج زيارتها إلى إثيوبيا أمام لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة حاتم باشات، اليوم الأحد: "حرصت على زيارة إثيوبيا في إجازة أخر الأسبوع حتى اتمكن من مقابلة جميع العاملين هناك". وأضافت " إثيوبيا دولة مهمة والجالية المصرية ليست كبيرة هناك مثل الخليج، ومع ذلك لم يتواصل احد معهم، وكانوا يستخدموا كديكور في العشاء الرسمى على شرف الزيارات الرسمية للوزراء، مثلما قالوا لى". وكشفت الوزيرة عن عدة مشاكل تواجه المستثمرين المصريين في إثيوبيا الذين تقريبا توقفت أعمالهم بسبب العلاقات المتجمدة ، على حد قول الوزيرة، حيث إنهم يواجهون مشكلات مع الشريك الاثيوبى، و يدخلون في قضايا، وتوقف شيكات عملهم، لذا هناك ضرورة لتعزيز العلاقات أيضا عبر المغتربين الذين هم سفراء في الخارج. وأكدت أنه بشكل عام هناك فجوة اتسعت بين الدولة والمصريين في الخارج، فضلا عن أزمة ثقة لعدم وجود قنوات شرعية للتواصل، والذي تحاول وزارتها سده. ونبهت أن أكثر المشاكل يواجهها المصريون في الخارج مع دول الخليج ، مما يستلزم التحرك بحذر ودبلوماسية باعتبارها دول عربية شقيقة مع التأكيد على ضرورة استرجاع حق المتضررين، وحفظ كرامتهم. وناشدت الوزيرة وسائل الاعلام التعامل بحذر مع قضايا المصريين في الخارج، أولها: الضرر النفسى السلبى الذى وقع للمواطن المصرى في الكويت الذى تعرض للضرب والإهانة وكذلك عائلاته في الداخل ، حيث طالبت بحذف ذلك الفيديو من مواقع التواصل الاجتماعى. الامر الاخر الذى ناشدت الوزيرة الاعلام به هو خطورة الاعلام في الخارج، حيث إنها تأكدت بأن اثيوبيا تتابع جميع ما ينشر ويذاع عبر وسائل الاعلام المصرية، وعلى علم بما يبث بمصر، وتابعت: نوصى الاعلام بالحذر ممكن كلمة أو طريقة عرض تؤثر على زيادة التباعد بين البلدين. وأشارت الوزيرة إلى انها ايضا لمست هذا الامر أثناء تواجدها في السودان، وما وصفته من "سخرية" وسيلة اعلام مصرية لما صرحت به بأن السودان ترى ان قضية تسريب الامتحانات المتورط فيها مصريون أمن قومي للسودان، الامر الذى نقلته واهتمت به وسائل الاعلام السودانية وشجبت تلك السخرية. ولفتت في هذا السياق إلى أن مصر تحترم القضاء السودانى، وانها تأكدت بنفسها من تزوير شهادات الثانوية العامة ، تصديق وزارة الخارجية مزور. اتفق معها "باشات" حيث أكد إلى الاحتياج للصدق في الاعلام، وعدم التحوير، وأن النقل الخاطئ للاعلام قد يضر بالامن القومى المصرى، لافتا إلى الاحتياج الى ما وصفه بالاعلام البديل للمصريين في الخارج باعتبارهم سفراءها، حيث إن الاعلام المصرى الان يعانى من التخبط والتضارب، "ومتزعلوس منى". وطالب الوزيرة بعدم التركيز فقط على دولة إثيوبيا، بل الذهاب إلى دول افريقية اخرى ، وغير متوقعة، ومساعدتهم لكسبهم على المدى الطويل. واقترح النائب سيد فليفل ، عضو اللجنة، تبنى الوزارة لبرنامج صحى للقارة الافريقية ، فيرى انه أداة ستحقق اختراق هائل، ضاربا المثل بوجود 4ملايين يعانون من فيروس سي ممكن علاجهم بالخبرة المصرية المتوافرة في ذلك المجال.