وصف دبلوماسي ايراني خطف واحتجز في العراق لنحو شهرين أمس الاربعاء تعرضه للتعذيب والاستجواب على يد خاطفيه ومن بينهم "أمريكي" على صلة بالسفارة الامريكية. ودفع جلال شرفي على مقعد متحرك من أجل مؤتمر صحفي بينما كان فريق طبي يمسك بزجاجة المحاليل المتصلة بذراعه. ولم يكرر شرفي خلال المؤتمر الصحفي تصريحاته لوسائل اعلام ايرانية بأنه استجوب على يد المخابرات المركزية الامريكية، ولكنه عرض ندبات قال انها نتيجة محنته. وقال انه ظل لفترات معصوب الاعين ومكمما، كما تعرض للتهديد من خلال عمليات اعدام صورية. ووصف الفريق الطبي اصاباته البدنية والنفسية. ونفى المسؤولون الامريكيون أي دور في خطفه واحتجازه غير أن ايران ألقت باللوم على واشنطن عند احتجازه في الرابع من فبراير. وأطلق سراح شرفي في الثالث من ابريل قبل فترة وجيزة من اطلاق سراح 15 من البحارة ومشاة البحرية البريطانيين الذين احتجزتهم ايران لمدة 13 يوما وعودتهم الى بريطانيا. وفي تصريحات سابقة لوسائل اعلام ايرانية قال شرفي انه عذب " تحت اشراف المخابرات المركزية الامريكية". وعندما سئل عن كيفية معرفته بمشاركة المخابرات المركزية الامريكية قال: "رغم أني لا أجيد الانجليزية.. علمت من خلال المترجم العربي أنه أمريكي. قال انه على صلة بالسفارة الامريكية." وقال شرفي انه تعرض لبعض "التعذيب القاسي" مثل الضرب بالاسلاك على قدميه والتهديدات بعد وجود "الامريكي" الذي كان يريد منه أن يقول ان ايران تتدخل في العراق. وتتهم واشنطنايران بالتدخل في العراق، وهو ما تنفيه طهران. وتلقي ايران باللوم على الاحتلال الامريكي في تصاعد العنف. ووصف الدبلوماسي الايراني نقله السريع بين مواقع في العراق. وقال ان أحد تلك المواقع قريب من مطار بغداد وتوجد به الكهرباء على مدار 24 ساعة في الوقت الذي تعاني فيه بغداد من انقطاعات للكهرباء بشكل يومي وقال ان هذا يظهر أن خاطفيه "لم يكونوا مجرد منظمة ارهابية". وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال عندما أطلق سراح شرفي انه بصحة جيدة ولا يعرف محتجزيه. ووجه شرفي الشكر لمسؤولين عراقيين من بينهم زيباري على جهودهم لتأمين اطلاق سراحه.