خطف مسلحون يرتدون زي الجيش العراقي دبلوماسيا إيرانيا رفيعا في بغداد. وحملت طهران الجيش الأمريكي المسؤولية وطالبت بإطلاق سراحه فورا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني إن جماعة لها صلة بوزارة الدفاع العراقية تعمل تحت إشراف القوات الأمريكية خطفت جلال شرفي.وأضاف حسيني أن شرفي خطف من أمام فرع لبنك مللي الإيراني في العاصمة العراقية. هذا وقد استدعت الخارجية الإيرانية سفيري العراق وسويسرا لدى إيران لتقديم احتجاج على حادث الخطف، حيث تتولى السفارة السويسرية إدارة شؤون الولاياتالمتحدة في إيران، لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين طهرانوواشنطن. وفي بغداد، أعلن مسؤول بالحكومة العراقية اليوم الثلاثاء أن الدبلوماسي وهو السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية في بغداد خطف في حي الكرادة يوم الأحد من جانب 30 مسلحا يرتدون زي وحدة خاصة بالجيش العراقي تعمل كثيرا مع القوات الأمريكية في العراق. وأضاف أن الشرطة التي كانت قريبة من مكان الحادث فتحت النيران على المسلحين واعتقلت ستة منهم، ثم حضر مصدر أمني آخر في وقت لاحق إلى مركز الشرطة وقال إنهم سيصطحبون الستة إلى مبنى مديرية الجرائم الكبرى في بغداد، ولكن الشرطة اكتشفت في وقت لاحق أنهم لم يصلوا إلى هناك. من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن حكومته تحقق في حادث الخطف الذي وصفه بأنه حادث مشؤوم، موضحا أن الأمريكيين نفوا أي تورط في هذا الأمر. من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم الجيش الأمريكي في بغداد العقيد كريستوفر جريفر قيام القوات الأمريكية بأي دور في الحادث الذي جاء في وقت تنامت فيه التوترات بين الولاياتالمتحدةوإيران بسبب برنامج طهران النووي، مؤكدا أن الجيش الأمريكي لا علم له بهذا الحادث. يذكر أن القوات الأمريكية في العراق كانت قد اعتقلت عددا من الإيرانيين بينهم دبلوماسيون خلال الشهرين الماضيين وما زالت تحتجز خمسة إيرانيين. وتتهم واشنطنإيران بتمويل وتدريب المسلحين الذين يقاتلون القوات الأمريكية في العراق، وتعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش في يناير الماضي بالتصدي لذلك من خلال تعطيل ما وصفه بمساندة طهران للمسلحين العراقيين.