قال وزير الآثار الدكتور خالد العناني اليوم الأربعاء إن مصر حريصة على آثارها وحضارتها مشددا على استعداد وزارته التعاون مع أي مؤسسة علمية مصرية أو دولية طالما تعمل بأخلاقيات والآداب المتعارف عليها في العمل الأثري والمتحفي. وفي تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن قال وزير الآثار "مصر استأنفت مؤخرا ارسال معارض الآثار المصرية خارج مصر وذلك عن طريق ارسال معرض لليابان ومعرض آخر عن الآثار المصرية الغارقة الذي بدأ رحلته الى فرنسا لمدة ستة أشهر قبل أن ينتقل يوم أمس الى لندن كمحطة ثانية قبل توجهه الى محطته الثالثة والأخيرة في شهر فبراير المقبل الى زيورخ في سويسرا." وأضاف "هذه المعارض تعتبر رسالة من مصر الى العالم بأن تراثها الفريد هو خير سفير لها ليتحدث عن هذه الحضارة الفريدة ويقوم بدعاية سياحية وترويجية وثقافية لمصر اضافة الى المكاسب المالية التي تعود للدولة من خلال هذه المعارض." وتابع "الرسالة الأساسية لهذه المعارض هو أننا حريصون على تراثنا وحضارتنا ونحافظ عليها ونتعاون مع أي مؤسسة علمية مصرية أو دولية طالما تعمل بأخلاقيات والآداب المتعارف عليها في العمل الأثري والمتحفي." وحول عملية اختيار الآثار التي ستشارك في المعارض الخارجية وحمايتها, قال الدكتور خالد العناني "يتم اختيار هذه القطع الأثرية عن طريق لجان وبطريقة علمية حيث نحرص دائما عدم اخراج القطع الفريدة رغم أن منظمي المعارض يرغبون دائما في أروع وأجمل القطع الأثرية في مصر لجذب أكبر عدد من الجمهور إلا أننا نحرص رغم ذلك على عدم اخراج القطع الفريدة التي لا مثيل لها." وأوضح "هناك لجان علمية تشكلها الوزارة ويتم دراسة طلبات منظمي المعارض الأجنبية وبعد الاتفاق يتم اعتمادها قبل أن يتم البدء في اعداد الآثار وتغليفها ونقلها, وتأمينها في شركات مصرية ونقلها عبر شركات شحن معتمدة من الوزارة ومرافقتها بصورة دائمة من جانب ممثلي وخبراء وزارة الآثار حتى يتمكنوا من متابعة حالة الأثر باستمرار". وأشاد الوزير بالعدد الكبير الذي شارك أمس في افتتاح معرض الآثار المصرية الغارقة في المتحف البريطاني من مثقفين وأثريين واعلاميين مشددا على أن كل ذلك يمثل دعاية سياحية كبيرة لمصر لافتا الى أن معظم هذه الآثار هي "حفائر حديثة". وقال "هذا يدل على أن مصر رغم الظروف التي واجهتها في السنوات الماضية إلا أنها مهتمة بالعمل الأثري وبالحفائر وبالتعاون مع المعاهد العلمية الجادة من دول العالم المختلفة". كما أشاد وزير الآثار بالجهد الذي تبذله السفارة المصرية في لندن برئاسة السفير ناصر كامل الذي حرص على التواجد معه طيلة مدة الزيارة وخلال جميع اللقاءات التي عقدها مع الجانب البريطاني. وقال العناني إنه عقد لقاء مع مدير المتحف البريطاني هارتفيج فيشر بحضور السفير المصري لمناقشة أوجه التعاون وكيفية الاستفادة من الخبرة البريطانية في نظام ادارة المتاحف بالكامل ومجال تدريب المصريين, نظرات لأن المتحف البريطاني يعتبر من أكثر المتاحف تقدما وعراقة. وحول ما يتم تداوله بشأن المسح الراداري في مقبرة "توت عنخ آمون" واحتمالات وجود مقبرة للملكة نفرتيتي أكد الوزير أن هناك مسحا آخر سيتم القيام به مشددا على اتباعه للأساليب العلمية في التعامل مع هذا الموضوع. وأكد الدكتور خالد العناني أن هناك مسحا رادريا تم اجراؤه إلا أن نتائج المسح الراداري حتى الأن للمقبرة لم تسفر عن نتائج محددة وحاسمة وذلك لاختلاف النتائج "لذا توجب إعادة المسح الراداري. وقال "هناك مسح رادري ثالث وأنا ملتزم بذلك لأننا يجب أن نبين للعالم بأن العمل المصري عمل علمي مؤسسي." وأضاف أن القرار الذي تم التوصل له هو "استكمال الأعمال البحثية داخل مقبرة توت عنخ آمون ولكن باستخدام نوع ثاني من الرادارات وبطريقة علمية لا تضر بالأثر النتيجة التي لدينا حتى هذه اللحظة لا توكد بأي شكل من الأشكال وجود غرف خلف الجدار الشمالي والغربي.